الاتحاد ملح الكرة السعودية

نايف الجهني3لا اتصور الرياضة السعودية بدون الاتحاد النادي الجماهيري الكبير فهذا النادي غريب وفريد وله رونق خاص ولمدرجاته شكل مختلف بل ومدرسة تشجيعية تتعلم منها باقي الجماهير.
ولا يمكن أن تحلو المنافسة دون أن يكون العميد حاضراً مؤثراً فيها حتى لو لم يصل لمراحل التتويج.
في الاتحاد حالة عشق خاصة بينه وبين مدرج الزعفران الذي باتت اهازيجه متداولة ومتوارثة في كافة المدرجات السعودية والخليجية.
ويكسب الاتحاد سنوياً العديد من قلوب المشجعين الذين تعلقوا بهذا النادي المونديالي العريق.
ويعتبر الاتحاد أكبر الأندية من حيث الجماهيرية المؤثرة ، حتى رغم وجود جماهير طاغية للثلاث أندية الاخرى الاهلي والنصر والهلال إلا إن تلك الجماهير لا تحضر في كل المناسبات بل تنتقي المباريات التي تحضر فيها، كما أن حضورها في الغالب غير مؤثر فيه تتفاعل في بداية المباراة ثم تصمت عكس الجمهور الاتحادي الصاخب بالشيلات والاغاني والتشجيع.
على مستوى الفريق الرياضي يتحول كل شيء طرب عندما يفوز الاتحاد وتتبلد المشاعر عند هزيمته لأنه الاتحاد المتحد مع الفن والإبداع.
في الاتحاد لا يوجد شخصية اعتبارية بل كل الادارات الاتحادية شخصيات اعتبارية بسبب منصبها في النادي الثمانيني.
في الاتحاد لا يوجد احزاب عنصرية بل الاختلاف دائما من أجل الاتحاد.
في الاتحاد الصحافة تتغنى بالفريق إذا تألق وتجلده بسياط النقد إذا اخفق.. لا توجد مجاملة ولا مداراة ولا (طبطبة)
في الاتحاد الخسارة تولد رغبة ملحة للتعويض عكس غيره فالاحباط في العميد لا يولد احباط بل يجبر الانكسار بروح الابطال.
في الاتحاد لا توجد عيوب بل كله مزايا والمتربصين بالعميد ينجرفون خلف العنصرية والعرق واللون والجاه لكنهم عادة يفشلون في مبتغاهم لأن الاتحاد متحد دائماً.
في الاتحاد مهما ترحل النجوم وتغيب البطولات يتدفق نبع المواهب ليثمر في ارضه الذهبية نجوماً جدد.
الاتحاد خليط من التاريخ والمجد والابداع والعشق والاصرار والطموح والبطولات والكفاح والبذل والعطاء.
الجمهور في معظم الأندية يغضب ويهجر المدرجات إذا غاب الفوز وغابت البطولات إلا في العميد يغضب الجمهور إذا غاب الاتحاد لأنه جمهور عاشق للمونديالي.
الاتحاد مقياس الابداع في الرياضة السعودية وإذا عاد الاتحاد فإن سيفه حاد وهجومه جلاد وجمهوره يطرب الاستاد
باختصار لا طعم للرياضة بدون الاتحاد

6