ذكرت الشبكة الإخبارية الصينية “سينا” اليوم الأحد بأن أسم المهاجم جونج تاي سي (30 عاماً) غائب كلياً عن قائمة منتخب كوريا الشمالية الذي سيخوض منافسات كأس آسيا 2015 بأستراليا، حيث أكدت الشبكة بأن غيابه عن المحفل الآسيوي يعود لأسباب سياسية.
وكان المهاجم تاي سي، الذي ولد في مدينة ناجويا اليابانية من أبوين يحملان الجنسية الكورية الجنوبية، قد قرر في 2006 تمثيل منتخب كوريا الشمالية وتجاهل منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية ليتمكن من تحقيق حلمه وهو اللعب في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا التي كانت نقطة تحول في مسيرته الكروية عندما اشتهر عالمياً بعد ذرفه الدموع عند سماعه النشيد الوطني الكوري الشمالي قبل مواجهة منتخب البرازيل التي انتهت بفوز صعب للأخير بنتيجة 2-1.
إلا أن حصوله على الجنسية الجارة اللدودة كوريا الجنوبية في عام 2013 عندما انتقل لصفوف فريق سوون سامسونج الكوري الجنوبي لكي لا يحسب كلاعب أجنبي ويساعد فريقه في التعاقد مع عدة لاعبين أجانب، ساهم في استبعاده كلياً من المنتخب الكوري الشمالي بحسب الشبكة الإخبارية الصينية “سينا” التي أكدت اليوم الأحد بأن منتخب كوريا الشمالية أقام في هذا الأسبوع معسكراً تدريبياً استعداداً للبطولة الآسيوية بعد استدعائه عدة لاعبين يحترفون في اليابان وأوروبا متجاهلاً عمداً المهاجم جونج تاي سي.
وأكدت أيضاً الشبكة الإخبارية الصينية بأن هذا الاستبعاد لا يعتبر الأول بل سبق أن رفض الاتحاد الكوري الشمالي استدعاء المهاجم تاي سي لصفوف منتخب كوريا الشمالية الأولمبي الذي خاض في شهر يوليو الماضي منافسات دورة الألعاب الآسيوية 2014 بانتشيون الكورية الجنوبية، حيث قالت الشبكة بأن حصول تاي سي على الجنسية الكورية الجنوبية استفز كثيراً حكومة كوريا الشمالية ليصبح اللاعب محروماً من منتخبه منذ عام 2013.
وقد نقلت الشبكة الصينية تصريح للمهاجم تاي سي لإحدى وسائل الآعلام التابعة لفريق سوون سامسونج الكوري الجنوبي عندما عبر عن حزنه من غيابه حتى الآن عن منتخب بلاده بسبب السياسة قائلاً:”لا يرغبون بوجود اسمي مع المنتخب، لقد فهمت رسالتهم، كنت ألعب معهم منذ السنوات السابقة ولكن من الواضح أن السياسة هدمت كل شيء، هذا أمر محزن للغاية”.
يذكر أن منتخب كوريا الشمالية سيتواجد بالمجموعة الثانية من كأس آسيا 2015 بجانب منتخبات الصين وأوزباكستان والسعودية.