الشمراني: قرارات تقبل قاريا وترفض محليا!

•• يمتلئ الملعب أو بعض من مساحاته من مخلفات انفعال الجمهور، ثم يصدر قرار انضباطي، وبعده يحتج النادي، ويشن الإعلام الموالي هجوما عنيفا تحت عناوين عدة!

•• يخسر الفريق بعد أن يهدر مهاجموه عشرات الفرص، ثم يتحول الإداريون إلى خصوم للحكم الذي لم يحتسب لهم «فاول» شرق المرمى، وضربة زاويه غرب المرمى، وينضم الإعلام إلى المحتجين.. وهات يا جلد!

•• لجنة المسابقات ترفض خطابا يشرح فيه النادي تظلمه من مباريات وسط الأسبوع، ثم يصدر بيان من النادي يفند فيه المركز الإعلامي مواقف لجنة المسابقات ضد ناديه، ويمارس الإعلام دوره في دعم بيان ناديه.

•• لاعب يبصق، وآخر ينفلت على حكم، وثالث يضرب زميله، وما إن تصدر لجنة الانضباط قرار العقوبة، حتى تبدأ معركة الرفض، ويتم توزع الأدوار على وسائل الإعلام لمهاجمة أصحاب القرار!

•• ما تم الاستدلال به من نماذج هو واقع نعيشه ونتعاطاه حسب الألوان، أعني ألوان الأندية التي هي الأخرى تحتاج إلى من يعلمها أن هذه العقوبات سنها فيفا وتطبق شرق العالم وغربه من أجل الحفاظ على الرياضة وأدبياتها!

•• أما الإعلام الموالي، فهو لعبة في يد الإدارة ــ أي إدارة، وينفذ ما يملى عليه من أقوال، ناهيك عن الفزاعة من هذا النادي أو ذاك، فهم حسب الحالة والطلب!

•• المشكلة التي تواجه هذه الأندية وتدين الإعلام المتعاطف أن ثمة قرارات آسيوية تصدر تجاه بعضها وبحالات متشابهة، وأحيانا العقوبة أغلظ قاريا منها محليا تواجهها الأندية بالسمع والطاعة، ومعها إعلام «الشور شورك» الذي يطرح وجهة نظره حسب التوجيه!

•• مطلوب من لجاننا المحترمة جدا أن تطبق لوائحها كما يقول النص، وإن احتج محتج تحول الأمر للإعلام النزيه الذي نتمنى أن لا يضيع وسط غول الإعلام الموجه، ولم أقل المتعصب؛ لأن الأولى أخطر من الثانية!

•• ما زلت أسأل: هل هناك من يؤمن بالتخصص، وسؤالي له ما يبرر طرحه!

•• ثمة شخص واحد في الرياضة بمقدوره أن يتحدث عن عشر قضايا في ساعة واحدة، وأقصد هنا رؤساء أندية ومديري كرة الذين تحولوا إلى إعلاميين يكاد لا يمر برنامج إلا وتراهم فيه يواصلون الركض تحت مسمى إعلامي رياضي!

•• أما الإعلام الرياضي، فله من الخصوصية ما يجعله دائما أبو العريف الذي يفتي في خطط اللعب وفي اللوائح، وفي هل هذا يصلح عضو لجنة أو رئيس نادٍ، وإن زل واحد منا قلنا بصوت عالٍ: «كلام الليل يمحوه النهار»!

•• ليس عيبا أن تقول لا أعرف، بل العيب أن تتحدث عن ما لا تعرف، ففي الأخيرة جهل وتظليل!.

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ

6