دقاق الخشوم!

أوقفوا الزمن من أجل اسيا وطالبوا الكل بتشجيعهم ومن لا يفعل يكون بلا دين أو وطن وسبوا ولعنوا الوالدين وربطوا الأخلاق في خيشة ورموها في البحر حتى يقطفوا الكؤوس اليانعة .. وللأسف لم تينع أمامهم إلا الحسرات والآهات فخسروا آسيا بعد أن خسروا كل شيىء قبلها .

وبعدها حاولوا جاهدين ومسرعين لتدارك الأمر محليا فبذلت لجنتي المسابقات والتحكيم كل جهدها لتسهيل كل الأمور لهم وإزاحة كل الصعوبات .. ولا يهم كم نادي يمكن أن يظلم بسبب هذه التسهيلات والمعونات .. ورغم ذلك خسروا بالتعادل أمام الإتحاد لأن الحكم كان أجنبيا ولم يستكينوا فالمباراتين القادتين يقودهما حكامنا الطيبين فحصدوا نقاطها كاملة رغم أن كل مباراة كانوا يجب أن تحسب فيها عليهم ضربة جزاء ويطرد منهم لاعب .. ولكن لم يحدث ذلك .

ثم جاءت الموقعة الحقيقية حيث تزال كل الأقنعة .. المنازل هو الغريم التقليدي ..دقاق الخشوم .. والذي أصبحت طلته ترعبهم وتصلب مفاصلهم خاصة وأن الحكم فيها ليس من ابناء وطننا الطيبين … وكعادة السنوات الأخيرة تجرعوا مرارة الهزيمة صاغرين وحاولوا الإعتداء على الحكم الأجنبي رغم أنه جاملهم بطرد تعويضي لمحمد حسين ولكن من إعتاد أن تكون المعونات سخية لن يرضيه مجرد طرد تعويضي .

على جحا أن يقتنع بالواقع … حتى وهو يجد كل هذه التسهيلات والمعونات فإنه يظهر بثوبه الحقيقي البالي المرقع في حضرة العالمي دقاق الخشوم … خاصة عندما يكون الحكم من أصحاب الشعر الأشقر .

نقاط تحت السطر :-

* محاولة الإعتداء على الحكم الأجنبي هل نعتبرها نوع من الترهيب حتى لا يرغب الحكام الأجانب في الحضور لملاعبنا وتكون السيادة للهويش والعمري والعريني وبقية الشلة .

* عندما يلعب كل من غالب وشايع وعوض في وسط النصر فإن كل الأمور تصبح تحت السيطرة دفاعا وهجوما .. ومخطي من يظن أن أدوارهم فقط دفاعية فما يملكه شايع وعوض من قدرات هجومية لا يملكه أفضل لاعبي الوسط في كل أنديتنا .

* السهلاوي قد يمتص قليل من الحقد المنصب على أسطورة الأساطير ماجد فقد بات يلدغ شباكهم في كل مناسبة دون تراخي او تهاون . في 6 سنوات فقط حقق السهلاوي ما تغنى به إعلامهم وصنع به نجومية ورقية مزيفة للاعبهم الذي قضى في الملاعب 19 عاما .

* عودا حميدا لخالد الغامدي .. تألق الغامدي والحفاظ على مركزه يقوي جميع الخطوط لأن شايع سينتقل للوسط فيقوى وأدريان سيركز على الهجوم فقط فيقوى .

* الملعب المكان الطبيعي لتحقيق الإنتصارات والإنجازات لم يعد لهم فيه مكان .. أصبح مكانهم في اللجان يتسابقون فيها لتغيير جدولة حسب طلبهم أو لتعيين حكم يغض الطرف عن أخطائهم وينسى القانون لأجل عيونهم ويترك الكروت في منزله حتى لا يضطر لإشهارها حتى لو دفع حارسهم المهاجم المنفرد به بكلتا يديه وأمام ملايين المشاهدين .

* إنجازاتهم صارت تشترى من الإتحادات المشبوهة .. أوسم لاعب .. أشهر لاعب .. وافضل لاعب خليجي من لجنة زرقاء حولت شعار الدورة الى اللون الأزرق رغما عن كل القوانين الدولية والجغرافية .

* وحتى الجائزة الحقيقية وهي جائزة أفضل لاعب آسيوي حولوها الى جائزة ترضية ولم يجدوا منهم من ينالها إلا اللاعب الموقوف 8 مباريات بسبب بصقة قذرة شوهت كل المعاني الجميلة السامية في كرة القدم .

الرمية الأخيرة :-

لا نخسر بعض .. شعار حاول به العقلاء أن يخففوا من التعصب … وعندما أزالوه قبل أن تبدأ المباراة أدركت فورا أنهم أرادوا أن يخسروا المباراة قبل أن يخسروا جمهور النادي المنافس .

رامي العبودي
@ramialaboodi

7