•• في القصيم، نصب الأهلي السيرك في مرمي التعاون، فرددت المدرجات «مجانين في حبه مجانين»، وتركوا للبقية تأمل الأهداف من عدة زوايا!
•• ثمة من بدأ يعزف على وتر أفضلية مطلقة للأهلي دون الأخذ بالأسباب، وثمة من يعتقد أن المهمة للتو بدأت، وفئة ثالثة عزفت على وتر الغياب وأشياء أخرى!
•• في مثل هذه الأجواء، طبيعي أن تسمع وترى وتقول، فساحة الحوار حينما يكون الأهلي طرفا فيها تمتد إلى خارج حدود الممكن، وهذا قدر أي فريق كبير!
•• من حق أي شخص أن يقول رأيه؛ بشرط أن يكون رأيا فعلا لكي نتحاور حوله تجاه الأهلي أو غيره، ولكن وسط هذه الآراء المتباينة من أبسط حقوقي على الأهلي أن يسمعني، أعني الأهلي بكل مكوناته!
•• من أفرد أمس الصفحات للأهلي ونصبه بطلا للدوري أجزم مثلما يجزم أي عاقل أن ترشيحه لم يستند إلى منطق، وأقول فوقها إن نواياه لم تكن سليمة؛ لسبب بسيط هو أن ما مضى أقل بكثير مما هو قادم!
•• يا أهلاويون تدركون حق الإدراك أن مهمة البحث عن الدوري لم تزل في بدايتها، نعم في بدايتها، وتعلمون أن الاستناد إلى منطق الملعب هو الفيصل في تحديد خارطة الطريق نحو البطولة، وعليه انسوا العناوين الفرائحية وركزوا على جلب الثلاث نقاط أيا كان المنافس!
•• ولتدركوا خيوط اللعبة، عليكم أن تعودوا للجدول وتتأملوه جيدا من أول جولة إلى الآن، أين كان غيركم وأين أصبحوا، أي أن جولتين أو ثلاثا قادرة على قلب جدول الدوري رأسا على عقب، وعليه يجب أن تعملوا وفق معطيات المباراة، لا وفق كلام آخرين أهدافهم غير نبيلة!
•• أعرف أن الأهلي اليوم من أفضل الفرق في الدوري، وأعرف أن هدف الكل ــ إدارة ولاعبين وجمهورا ــ تحقيق بطولة الدوري، ومتأكد كما هم متأكدون أن المهمة ليست سهلة!
•• الجمهور هو روح الفريق هو ــ كما نصبه رئيس الأهلي رسميا ــ اللاعب رقم 12، ولا أظن أنهم بحاجة لأن أذكرهم بدورهم، فهم يعرفون ذلك، لكن أتمنى منهم دعم اللاعبين مثلما فعل بعض بعض هذا الجمهور في القصيم!
•• الإعلام لن أتحدث عنه، فثمة من يعتقدون أنهم أساتذة وأصحاب آراء نافذة، بل سأخاطب من هم يحسنون الظن في آرائي، وأطالبهم أن يدعموا مسيرة الفريق بوعي واحتياجات المرحلة!
•• الأهلي، مثل أي فريق مرشح للبطولة، ومثل أي فريق معرض لأي هزة في أي جولة، وينبغي أن يتهيأ الكل لأي شيء؛ لكي لا يحدث مثل الذي حدث أمام نجران في ثاني جولة!
•• مصطفى ومصطفى الآخر عانيا من النقد المنفعل، واليوم يجب إنصاف الكل من خلالهما، فكرة القدم أحيانا تتمرد على الأفراد والجماعات، ولهذا جروس كان يعرف أن مصطفى ومصطفى مهمان جدا، وكان ينظر من خلالهما لما يريد لا لما يريد الآخرون!
•• قدم الاتحاد أمام الشباب كل شيء في كرة القدم وخسر كل شيء في ثانية، وهذا أيضا درس من دروس كرة القدم يجب أن نستوعبه، بل ونسلم به جيدا!
•• مشكلة الاتحاد مع الحكم عبدالرحمن العمري نفسية، فحتى وهو يجاملهم يخسرون!
•• وليد عبدالله فعل أمام الاتحاد ما فعله حارس سيدني أمام الهلال، ولن أفسرها كويس!.
مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ