أوكلاند يُقصي سطيف ويواصل مغامرته لنصف النهائي

أوكلاند يُقصي سطيف ويواصل مغامرته لنصف النهائي

واصل أوكلاند سيتي النيوزيلندي مغامرته الناجحة وحقق إنتصاره الثاني على حساب وفاق سطيف الجزائري (1-0) في مواجهة ربع النهائي ضمن منافسات كأس العالم للأندية المغرب 2014 FIFA، ليضرب بذلك موعدا مع سان لورينزو الأرجنتيني في الدور نصف النهائي للبطولة.

ضرب لاعبو أوكلاند أكثر من عصفور بذات “الكرة” عندما بادروا بوقت مبكر وسريع لتهديد مرمى الوفاق، حيث سدد القائد إيفان فيسيليتش كرة فوق المرمى (1)، قبل أن يتبعه فابريزيو تافانو بتسديدة رأسية تعامل معها خضايرية بحضور (3) وبفضل هذا الامر اكتسب النيوزيلنديون الثقة المطلوبة في مثل هذه المباريات.

وانعكس ذلك أيضا على رغبتهم في الذود عن مناطقهم الأمر الذي صعّب نسج الهجمات وإيجاد فرص التهديد من قبل لاعبي الوفاق، حيث ظل امتدادهم منقوصا لا يجد نهايات مجدية، فمضى الوقت وأغلب الهجمات الجزائرية وفق مشاهد متكررة، فلم تفلح محاولات الهادي بلعميري ونظيره في الجهة اليسرى أحمد قاسمي خصوصا في ظل وقوع المهاجم محمد بن يتو في القبضة الدفاعية من ماريو بيلين وتاكويا إيواتا، فبما لم تجد محاولات السطايفية أي طريق نحو ويليامز.

وكان طبيعيا أن يعتمد لاعبو أوكلاند على المرتدات والأخطاء الدفاعية، وكادوا يبلغون هدفهم بفضل “هدية” قدمها المدافع فريد ملولي حينما سمح لمنافسه رايان دي فرييس في انتزاع الكرة والتسديد بسرعة لتمر بجانب القائم (30). ولم يتنبه الدفاع الجزائري للمساحات التي يتركونها في مناطقهم “المُحرمة” ليأتي التهديد الأخطر عندما عكس المدافع المتقدم آنخل بيرلانجا كرة عرضية أراد بها مغالطة خضايرية لينجح بذلك لكن العارضة حالت دونه والشباك (44).

لم يتعظ لاعبو الوفاق من الأخطاء الدفاعية التي تركوا بها الشوط الأول، ولذلك تغيرت النتيجة بعد دقائق قليلة ضدهم، عُكست ركلة ركية ارضية مرت من الجميع وبلغت جون أيرفينج الذي امتلك الوقت والمهارة للتخلص من توفيق زرارة ثم لتسديد كرة زاحفة مرت سريعة وأخذت يد الحارس سفيان خضايرية ثم هزت شباكه بالهدف الأول (52).

كان الأمر المنتظر انتقال وفاق سطيف للهجوم بشكل أكبر لرد الهدف وتدارك التعادل، ولاحت أثمن الفرص من كرة عرضية عكسها زرارة وفاتت على الدفاع فأخذها محمد بن يتو ولكنه سدد بجسد الحارس ويليامز الذي خرج لتضييق الزاوية بالوقت المناسب (60).

حاول المدرب ماضوي تعزيز قدرات فريقه باشراك عبدالملك زياية وسفيان يونس، وصحيح أن النشاط الجزائري بات أكثر في مناطق أوكلاند، لكن بقي التسرع سمة الهجمات، وبدا ذلك واضحا على الكرة التي أطاح بها البديل يونس، حين عكس لياس بوكريه كرة مناسبة داخل امنطقة انقض عليها سفيان يونس دون رقابة لكن كرته كرت بجانب القائم (80). ومرت الدقائق الأخيرة دون تعديل رفم المحاولات المتكررة من لاعبي الوفاق، لكن دفاع أوكلاند كان الأقوى.

7