أكد المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الخليج الكابتن جلال قادري على أهمية مباراة الفيصلي يوم الجمعة المقبل ضمن الجولة الثانية عشر بدوري عبداللطيف جميل معتبراً مستضيفه الفيصلي أحد الفرق التي تقدم نفسها بشكل متميز هذا العام و تؤدي المباريات بشكل منتظم في المستوى ومنظم في الاسلوب وهو ما مكنه من تحقيق نتائج جيدة خصوصاً في المباريتين الأخيرتين أمام الأهلي والنصر وكان واضح من خلالهما مدى قوة الفريق الذي يعد من أكثر الفرق إستقراراً ويمتلك لاعبيه المهارة والسرعة كما أنه يجيد التعامل مع المساحات وقادر على لعب الهجمة المركزة والهجمة السريعة بنفس الفاعلية إلا أنه بالرغم من ذلك فإنه لا يوجد فريق بلا عيوب أو نقاط ضعف وأن الخليج درس خصمه بصورة جيدة وراجع عدد من مبارياته ويرجو أن يستفيد من نقاط ضعفه.
وعن فريقه قال قادري: نحن في الخليج بعد الهزيمة في المباراة الأخيرة لا نملك خيارات وكل ما أمامنا أن نلعب وأن نقدم أفضل مستوى ممكن مع الإلتزام بالواقعية في الإداء و الإصرار والرغبة أكثر للفوز الذي سنبحث عنه، وأضاف: بعد الهزيمة من نجران اجتمعنا مع اللاعبين و اجتمعنا كطاقم فني وإداري و الكل يشعر بمسؤوليته خصوصاً اللاعبين الذين يدركون تماماً حجم المسؤولية ولديهم رغبة قوية من أجل التعويض و إن شاء الله يكتب لنا التوفيق.
وعن سؤال حول رضاه عن مستوى اللاعبين وبروز الفردية في بعض الأحيان قال: كان هذا من ضمن حديثنا مع اللاعبين وفعلاً في بعض الأحيان تكون الفردية حل من الحلول ولكن حينما تزيد عن حدها المرغوب فيه تكون مشكلة وقد تحدثت مع بعض اللاعبين بخصوص الفردية في الأداء وأبدوا تفهمهم لما ذكرت وإن شاء الله نتجاوز هذه المشكلة التي صادفتنا في المباراة الأخيرة.
وعن اللاعب علي الشعلة واستمرار غيابه قال: ذكرت أكثر من مرة أنني كمدرب أتمنى أن أشرك اللاعب في كل مباراة لمدة 90 دقيقة لكني أكرر أيضاً انني أرفض أن أقدم مصلحتي على مصلحته كلاعب مما قد يسبب له تضاعف في الإصابة خصوصاً وأنه ليس في كامل جاهزيته اللياقية و إن شاء الله متى ما كان جاهزاً فسيكون عنصراً رئيسياً في أرض الملعب أما الآن فهو يتدرج في وقت اللعب ففي مباراة الرائد شارك 20 دقيقة و بعدها في مباراة نجران شارك 35 دقيقة و إن شاء الله سيشارك أكثر في المباراة القادمة أمام الفيصلي.
وعن ضعف خط الهجوم واتهام البعض له أن اسلوب لعبه هو السبب علق قائلاً: أتفهم مثل هذا الطرح ومن حق الجماهير أن تبدي أرائها و بالفعل الخليج من أقل الفرق في التسجيل ولكن من أكثر الفرق الذي يخلق الفرص وهنا دوري كمدرب ولكن أحياناً نخفق في التسجيل بسبب عدم التوفيق أو قلة التركيز تارة والتسرع تارة أخرى ومع ذلك من يتابع أخر أربع مباريات يعرف أننا سجلنا خمسة أهداف وهذا معدل تهديفي جيد ويدل أن الفريق يتحسن في هذا الجانب بالرغم من أننا أضعنا في المباراة الأخيرة ضربة جزاء وعدة فرص محققه للتهديف بسبب ما ذكرته وكل ما أرجوه أن تكون هذه التجارب دروس للاعبين يكتسبون الخبرة منها ليقدموا الأفضل المباريات القادمة.
وعن الاتهامات التي طالته بارتكاب أخطاء في مباراة نجران وأنه يبرر تلك الأخطاء قال: لا يوجد مدرب من بني البشر لا يرتكب أخطاء و أنا لا أبرئ نفسي في أي مباراة من ارتكاب أي خطاء ولكن ما يحدث لأي مدرب في أي مباراة أن يقدم قراءة وتحليل لمجريات اللعب وهذه القراءة لا يمكن أن تكون صائبة دائماً و لذلك يقيم المدرب من خلال الاستراتيجية التي ينتهجها في الموسم وليس في القراءة لمباراة أو اثنتين فالقراءة قابلة للصواب والخطأ بل ربما تكون صواب في جانب وخاطئة في جوانب أخرى ،كما علق عن قراءته لمباراة نجران: أنا أرجو أن أعرف ما الحل لحالة كمباراة نجران فأنا أوصيت اللاعبين بعدم التراجع وحاولت أن أفعل جميع الحلول الممكنة من خلال خلق هجمات في الرواقين الأيمن والأيسر وفي العمق و تمكنا من الضغط أكثر و خلق فرص أكثر وكنت سأتفق مع من ينادي بخطأ نظرتي لو لم نخلق فرص محققة للتسجيل و لكن قدر الله وما شاء فعل.