العواد: الهلال والنصر في (Arab idol)

خدعونا بقولهم ان الدوري تحسمه المباريات الصغيرة .. ولكننا نكتشف موسما بعد اخر ان الحسم في مباراة السبت .. فإذا فاز الهلال فسيحرم النصر من لقبه .. وإذا فاز النصر فالدوري قدره .. صحيح .. صحيح .. الوقت مبكر .. اعرف .. اعرف .. هدئوا اعصابكم .. ولكن مباراة الفريقين في الدور الاول حسمت اللقب الموسم الماضي .. وقبلها حسم الفتح الدوري امام الهلال والشباب حسمها امام الاهلي .. ولسنوات كان الحسم في مباراة الهلال والاتحاد.

من يعتقد انه يستطيع التعويض بعد السبت فهو في سبات .. السبت موعدنا .. السبت ختام الدوري وربما ختام الموسم .. فوز الهلال سيغرق النصر .. فوز الهلال سيعيد النصر للعشوائية وسيعيد الذكريات المؤلمة .. سيكون غضب النصراويين مضاعفا اذا خسروا لقبهم امام الهلال .. سيخرج احتقان السنين على المدرب واللاعبين .. ربما لن يطال الرئيس هذه المرة فجمهور النصر يحبه بلا حدود.

اذا خسر الهلال فستكون نهاية مرحلة مهمة من تاريخ الهلال .. فهي السنة الرابعة على التوالي التي لا يستطيع زعيم الدوري تحقيقه .. من عشرين عام لم يغب الهلال عن الدوري اربع مرات متتالية.

كثير من الهلاليين بلعوا خسارة الاسيوية وسكتوا .. كانوا يغيرون الموضوع باستمرار .. انشغلوا بشؤونهم الخاصة .. اصبحوا يسافرون كثيرا وينامون طويلا .. تجنبوا الحديث عن الهلال .. لا احد يريد تقييم المدرب ولا الادارة .. ولكن المرارة لا تفارق حلوقهم .. لم يتذمروا .. بل على العكس اظهروا دعما غير مسبوق للفريق .. ولكن الخسارة ستُظهر الوجه القبيح لجمهور الهلال.

المباراة ببساطة صراع بين العابد وادريان .. فنواف اصبح مفتاح الهلال .. اصبح مفتاح المنتخب .. اذا كان في يومه فعلى النصر السلام .. مخزون من الابداع لا يقدر على حمله انسان .. عرف نواف قيمة موهبته .. أعجبتني ثقته في نفسه .. لست بسيطا بالفعل يا ولد العابد.

ادريان يختلف عن العابد بأنه ناضج .. ارقى من الدوري السعودي وعشوائيته .. يبحث دائما عن الفراغات ويلعب اللمسة الواحدة فيضعك امام المرمى .. إذا ما اراد الهلال ان يفوز فخصمه ادريان .. اوقفوه وتفوزون بالمباراة .. تفوزون بالدوري.
مباراة بموسم .. فمن يكسب الموسم ومن تبدأ رحلته الطويلة مع المعاناة؟

ماجد المدني

يخوض ماجد معركة شرسة نهاية الاسبوع الحالي للفوز بلقب ارب ايدل, ليس بينه وبين اللقب إلا تصويتكم .. صوتوا لماجد فهو يستحق دعمكم , ونحن نستحق ان نفرح .. فبعد نكساتنا المتتالية في الرياضة قد يأتي الانجاز من الفن .. وزمان يا فن.

مقالة للكاتب تركي العواد عن جريدة الرياضية

14