من شاهد مدرب الاتحاد بيتوركا وهو يتابع فريقه أمام نجومية فريق التعاون وحالة (الاحباط) التي عبر عنها في طريقة جلوسه وهو الأشبه بـ(المستلقي) على الكرسي وكأنه متفرج لا تعني الهزيمة له أي شيء ،ودون اي اهتمام بـ (المهزلة) التي تحدث أمام عينه عبر دفاع (خرده) يدرك من الوهلة الأولى ومن خلال نظراته ان سبب ذلك الإحباط الذي سيطر عليه وتلك (الرباعية) يعود إلى لاعبين مستهترين غير مبالين بسمعة العميد ولا الشعار الذي يرتدونه ولا مشاعر جماهير ناديهم .
ـ هذا الانطباع الذي تكون عندي وعند كل من هزتهم تلك النتيجة الثقيلة واستغربوا جدا من ذلك المشهد ولسان حال مدرب يقول وهو في مقاعد دكة الاحتياط (ده لعب عيال) على اثر تجاهلهم الواضح لتعليماته وتوجيهاته ودون تقدير لمعسكر خارجي وتدريبات استغرقت منه ومنهم جهدا كبيرا ووقتا طويلا حرصا من قبله على تحسين (سمعة) لاعبين طالب الكثير بإبعادهم ورغبة في تكوين فريق جديد (متكامل) بمقدوره ان يراهن عليه هذا الموسم والمواسم المقبلة.
ـ من شاهد ايضا مراسلا صحفيا في احد البرامج الرياضية (شايل سيفه) معلنا التحدي بأن الملف الذي أمامه مليء بالمخالفات الجسيمة التي تدين الاتحاد السعودي لكرة القدم وانه لن يفرج عنه حتى يتم (الاقتصاص) من رئيس لجنة الاحتراف سيقول له على الفور (من انت) حتى تهدد بتلك الطريقة التي لا تليق بصحفي مهمته كشف (الحقائق) للرأي العام وتوضيحها للمسؤول فإن عجز عن إيصال رسالته الصحفية في حالة مثل الحالة التي أشار اليها فعليه ان يواصل مهمته دون احباط واستسلام اما استخدام للهجة (الوعد والوعيد) فلن تجدي هذه الطريقة بأي نتيجة إيجابية للصالح العام انما تضعف موقفه وتقتل الصحفي الذي بداخله والهدف النبيل الذي يسعى إلى بلوغه،وبالتالي يفسر الأسلوب الذي انتهجته بـ (لعب عيال) مبني على موقف (شخصي) بحت ليس له علاقة بالصحافة ولا يمت بأي صلة للعمل الإعلامي النزيه.
ـ من اطلع على اراء صحفية نشرت في تويتر او عبر الصحف الورقية تعلق على اتهام (البصق) الموجه من اداري فريق نادي الفيصلي ضد كابتن الفريق النصراوي حسين عبدالغني مطالبين لجنة الانضباط بممارسة دورها في تطبيق العقوبة دون وجود دليل مادي (يدين) اللاعب او شهود عيان شاهدوا سلوك البصق فهذه النوعية من الاراء تدل على توجه اعلامي يسيىء للكلمة ويشكك في مصداقية حملة القلم ويدعم بشكل وآخر ان مثل الفئة من الصحفين تمثل (لعب عيال) ابتليت بهم الساحة الرياضية خاصة وان هدفهم معروف وهو حرمان اللاعب من مشاركة فريقه امام الهلال النادي الذي يميلون له ويشجعونه،لعلهم ينجحون في ايقافه.
ـ ان يعلن البرفسورالدكتور عبدالرزاق ابوداود استقالته من الإشراف على إدارة المنتخب الاول او المنتخبات بعد (خراب مالطة) وهو الذي وافق على (تخبطات) المدرب لوبيز وكان على علم تام بـ(التدخلات) في عمله منذ اليوم الاول لاستلامه مهمة الإشراف حينما وافقه على ضم اللاعب حسين عبدالغني ليتراجع عن قراراه عقب تأثيرات خارجية ادت إلى عدم ضمه للمنتخب في خليجي22 ثم يأتي ابوداود بعدما سحبت منه صلاحية (الانفراد) باختيار المدرب البديل مقدما لنا نفسه في صورة (البطل) عبرصك (البراءة) من خلال نص خبر وزعه على وسائل الاعلام فذلك لعمري اجراء عبثي (فوضوي) اقرب إلى (لعب عيال) مرفوض لا نقبله من أستاذ جامعي وخبير رياضي تأملنا فيه الشيء الكثير،فقد كان الاجدر به تقديم استقالته منذ ان رأى تلك التدخلات الشخصية او (الفئوية) حسب الوصف الذي اختاره لكنا صفقنا له مثلما صفقنا للمشرف السابق سلمان القريني وباركنا خطوة (شجاعة) صدرت منه جاءت في الوقت المناسب لمصلحة الكرة السعودية.
مقالة للكاتب عدنان جستنية عن جريدة الرياضية