قُطبي الفروسية على رأس المهرجان

unnamed

في مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز يُمكنك أن تشعر بذاك الوفاء المستفحل في قلب قُطبي الفروسية السعودية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الأمير الفارس عبدالله بن متعب ، و رئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير الفارس عبدالله بن فهد اللذين كانا طوال الوقت على رأس المهرجان .
صاحب فكرة المهرجان و القائم عليه الأمير الفارس عبدالله بن متعب و الذي على الرغم من اتخاذه قرار الاعتزال إلا أنه لم يستطع أن ينتزع الهم الفروسي الذي لطالما كان يشغله من فكره و وجدانه ، و غير أنه أحد أهم الداعمين للفرسان الشباب إلا أنه أيضاً أحد أهم صُنّاع الفروسية الحديثة ، ولعلّ مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز أكبر دليلٍ على نُضج فكره الفروسي و وضوح رويته الفروسية ، إذ استطاع من خلال المهرجان أن يعكس فكره بأبلغ صورةٍ بالإمكان تصوّرها وتصويرها ، حتى أنه يجعلك تتساءل ” ماذا يفعل هذا الرجل خارج أسوار القرار الفروسي ؟! ” .
أميرنا الفارس عبدالله بن متعب استطاع من خلال ما يقدمه للفروسية السعودية أن يضع له في أعناقنا ديناً يصعب علينا – مهما حاولنا – أن نرده له ، ولعلّ تواجده اليومي في أروقة المهرجان ، وعنايته بأدق تفاصيله أمرٌ ينم عن شخصيّةٍ قياديةٍ مسؤولة تأخذ هم الفروسية على عاتقها ، وتُلزم نفسها بما يتنصّل منه الكثيرون وهو الأمر الغير مستغرب على فارسٍ كان له سبق الوصول بالفروسية السعودية إلى منصّات التتويج العالمية برفقة زملائه من فرسان المنتخب .
كما وأن حرص صانع القرار الفروسي والممسك بزمام أموره الأمير الفارس عبدالله بن فهد رئيس الاتحاد السعودي للفروسية على التواجد الشبه يومي في مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز يدل على وعيه بأهميّة المهرجان للفروسية السعودية و وعيه بالأهداف الفروسية والاجتماعية التي يخدمها ، غير أن حضوره يعتبر دعماً رسمياً من الاتحاد السعودي للفروسية لهذا الحدث الضخم و مؤيداً للمجهود الجبار الذي يُبذل فيه .
إن الصورة التي تجمعهما هي صورةٌ فروسية تحمل الكثير من الرسائل مفادها أن الفروسية السعودية ما تزال على قيد الأمان في ظل وجود هذه الدماء التي تجري في عروقهما بحُب الخيل والفروسية ، و ما يحملانه من فكر يعي تماماً بأن الخروج من برزخ العزلة في القيادة والتحرر من العالم الافتراضي للإدارة والبعد عن آلية التحكم عن بُعد هو المخرج الآمن لهذه الرياضة ، فهنيئاً لهما بشرف خدمة رياضةٍ أصيلة تحمل اسم هذا الوطن الغالي رافعةً راية التوحيد عالياً ، و هنيئاً لنا وجودهما على قيد الفروسية السعودية .

6