رغم اننا مازلنا في البدايات والدور الأول من دوري جميل للمحترفين لم ينته بعد، إلا أن الجولتين القادمتين قد ترسمان ملامح الأندية المنافسة على اللقب، والأنديه التي سوف تعاني كثيرا.
الجميل في هاتين الجولتين هو مواجهة الكبار لبعضهم، فمنهم من يريد النهوض بعد السقوط
(كالاتحاد والشباب)، ومنهم من يريد تأكيد تصدره (كالنصر)، ومنهم من يريد مواصلة المشوار وتجنب أول خسارة (كالأهلي)، ومنهم من يريد اثبات قوته للمنافسة (كالهلال).
وقبل الحديث عن الكبار لا بد أن نشيد بفريق التعاون وما يقدمه من مستويات، ورغم انه قهر فريقين كبار (الشباب والاتحاد) إلا أن جدول الدوري لم ينصفه وكان قاسيا جدا عليه.
أن تلعب أمام الشباب ثم الاتحاد وبعدهما الهلال ومن ثم الأهلي أمر جد متعب، والأصعب ايضا ان تلعب امام الهلال غدا ومن ثم تواجه الأهلي الجمعة أي في اربعة ايام تلعب أمام فريقين منافسين على الدوري.
النصر المتصدر والذي تعثر بالتعادل أمام (الجميل الفيصلي) سيواجه الهلال ومن ثم الشباب، وفي اعتقادي ستكون المباراتان اختبارا قويا للنصر ولمدربه الجديد والفوز بهما سيكون الفريق في وضع أكثر من جيد.
في المقابل الهلال فوزه غدا ان تم على التعاون ومن ثم الاطاحة بالنصر سوف يؤكد انه قادم بقوة للمنافسة على اللقب، ولهذا يعتقد الهلاليون انها قد تكون اثمن ست نقاط خاصة ان لديه مباراتين لم يلعبهما امام (هجر والفيصلي).
الأهلي الذي يحضّر كل قواه للفوز بالدوري عليه ايضا ان يثبت انه قادم للمنافسة بقوة من خلال الفوز على التعاون ومن ثم على منافسه التقليدي الاتحاد، ويختم الدور الأول دون خسارة.
الاتحاد الجريح في مطب الشباب ومن ثم الأهلي، وهما المباراتان اللتان قد تجعلان الاتحاد منافسا او تزيدان أوضاعه سوءا، ولهذا يدرك الاتحاديون انه لا مجال للتفريط في النقاط الست للعودة من جديد للمنافسة.
الشباب بعد خسارة التعاون والتعادل أمام العروبة بحاجة لاثبات ان ما حصل لم يكن سوى كبوة جواد، ولهذا هو في تحد كبير عندما يواجه الاتحاد ثم الأهلي فهل يعود من بوابتيهما؟.
جولتان غاية في الصعوية للأندية المتنافسة على لقب الدوري ( النصر والأهلي والهلال والشباب والاتحاد)، وسوف نعرف من خلالهما ع الأندية الأكثر جاهزية لمواصلة المشوار لتحقيق اللقب.
أخيرا..
طريق النصر للاحتفاظ بلقبه عبر بوابة الهلال ثم الشباب.. وعودة الأهلي للدوري عبر الاتحاد.. ورجوع الشباب عبر الاتحاد.. وعودة الاتحاد عبر الشباب والأهلي.. أما الهلال فالنصر لا غيره طريق عودته.
مقالة للكاتب سمير هلال عن جريدة اليوم