يلتقي غداً على استاد الملك فهد الدولي بالرياض المنتخب السعودي مع نظيره القطري في نهائي دورة كأس الخليج العربي 22 لكرة القدم.
ويعيد هذا النهائي الذاكرة للنسخة الخامسة عشرة التي توج فيها الأخضر بالرياض عام 2002 على حساب منتخب قطر، حيث كان يكفي قطر التعادل لإحراز اللقب وتقدم بهدف حتى ربع الساعة الأخير قبل أن يسجل الأخضر السعودي ثلاثة أهداف ويتوجوا بالكأس.
وكان ذاك التتويج يمثل اللقب الثاني للسعودية في دورات كأس الخليج بعد الأول في “خليجي 12 بالإمارات عام 1994م ، قبل أن يعيد الكرَّة في العام الذي تلاه 2003م في “خليجي 16” بالكويت، الذي كان ثالث لقب خليجي طوال رحلته في هذه البطولة.
وشهدت مشاركات الأخضر الخليجية الأخيرة وصوله إلى المباراة النهائية مرتين، في النسخة ما قبل الماضية في اليمن في “خليجي 20” بعد عام 2010م، التي خسر فيها من الأزرق الكويتي بهدف بعد التمديد، فيما كان نهائي النسخة التي سبقتها في “خليجي 19” بعمان عام 2009 هو النهائي الذي خسر فيه أيضاً أمام الأحمر العماني بهدف وحيد.
وخرج الأخضر في الدورة الماضية بالبحرين مطلع 2013 م من الدور الأول بخسارته من العراق والكويت، مقابل فوز واحد على اليمن، وهي الدورة التي شهدت المشاركة الأكثر تراجعاً له طوال مسيرته الخليجية، إلا أنه عاد في هذه النسخة “خليجي 22” ليقدم مستوى جيد، بتعادل في افتتاح البطولة مع قطر، ثم فوزٍ على البحرين بثلاثية نظيفة، فانتصار آخر على اليمن بهدف، ليتصدر مجموعته ويلتقي الأبيض الإماراتي حامل اللقب الماضي، ويقدم أروع مستوياته في البطولة في نصف النهائي في مباراة مثيرة، تقدم فيها نجوم الأخضر بهدفين، ثم عادلت الإمارات، قبل أن يخطف الأخضر هدف التأهل في الدقائق الأخيرة.
وينتظر أن تكون مباراة الغد مختلفة تماما عن سابقتها، حيث يتوقع أن يظهر المنتخبين بأداءٍ جيد، لاسيما وأنهما التقيا في افتتاحية البطولة، ويعرف كلاهما الآخر جيداً، إلى جانب أنها التجربة الحقيقية الجادة، لتكون اختباراً قبيل نهائيات كأس آسيا في استراليا مطلع 2105 م.
في المقابل المنتخب القطري الذي لم يحقق نتائج جيدة في الدورات السابقة، ودخل الدورة الحالية مرشحا قياساً، بأدائه في المباريات الودية، التي تغلب فيها على عدد من المنتخبات الجيدة كاستراليا وأوزبكستان.
وبدأ المنتخب القطري رحلة البحث عن اللقب الثالث في دورات الخليج، ومن خلال هذه النسخة، بعد تحقيقه لها مرتين في “خليجي 11″ عام 1992 و”خليجي 17” عام 2004 م، فكانت البداية مع الأخضر السعودي المستضيف، والتي انتهت بتعادلهما إيجابياً بهدفٍ لكلٍ منها، بعد عرض جيد كان فيه الأفضل والأقرب للفوز.
لكن العنابي القطري فشل في تحقيق الفوز، واكتفى بتعادلين آخرين مع اليمن والبحرين سلبياً، ليجمع بذلك ثلاث نقط ويتأهل ثانياً بعد الأخضر السعودي عن مجموعتهما.
وكان نصف النهائي موعداً لنجوم المنتخب القطري ليظهروا أسباباً ومسوغاتٍ لكونهم أحد المرشحين للقب، عندما ظهرت إمكانياتهم الهجومية، عبر ثلاثة أهداف سجلوها في مرمى علي الحبسي حارس الأحمر العماني، رغم تخلفهم بهدف، توقع معه كثيرين من محبي العنابي ضياع حلم اللعب في المباراة النهائية، لاسيما والعماني سجل حضوراً لافتاً في آخر لقاءاته في الدور الأول عندما تغلب على المنتخب الكويتي بخماسية، إلا أن القطريين عادوا للمباراة وواصلوا حتى ختموها بحجز مقعدهم في المباراة النهائية.