كل الطرق تؤدي إلى الرياض والتي تبسط ذراعي رمالها الذهبية على اتساعة أمام مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفزالحواجز الذي ينطلق يوم الخميس المقبل بعون الله والموافق 27 نوڤمبر ويستمر حتى 30 ديسمبر في منتجع نوفا غرب الرياض ، إذ يتألف من ثلاث بطولات هي للوطن ، والدولية ، لتكون الخليجية محطة الختام .
المهرجان لا يقتصر على الفعاليات الفروسية فقط بل إنه يولي اهتماماً كبيراً للجانب الاجتماعي الذي يعد هدفاً أصيلاً في مثل هذه الفعاليات الضخمة إذ يخصص سوقاً لدعم الأسر المنتجة قائمٌ على التراث السعودي الأصيل مما يجعله داعماً أيضاً للجانب الثقافي الذي يحمل في طياته مضمون الأصالة النابعة من قلب الصحراء لتقدم في صورةٍ موازية للوحة الفروسية الرائعة التي يرسمها المهرجان ، كما وأن المهرجان يعتبر معززاً للسياحة الداخلية ومروجاً لها من خلال ما يقدمه للعائلات من فعاليات وجوائز وأماكن ترفيهية مخصصة للأطفال ، وأماكن خاصة للناس ليكون المهرجان متحدثاً باسم المجتمع السعودي و معبراً عن القيم العظيمة التي يؤمن بها و محافظاً على الخصوصية التي يقدّسها ، مهيئاً متنفساً للأسرة السعودية في بيئة يتماشى كل مافيها مع مبادئها وقيمها العريقة .
إن مهرجان خادم الحرمين الشريفين هو بحق واجهةٌ حضارية يفوح عبق الأصالة من جنباتها ، يحكي تاريخ شعبٍ صنع من الصحراء حضارة ، وفرساناً استبسلوا على صهوات جيادهم في توحيد جنبات هذه الأرض ومستميتين في سبيل الذود عنها ، ليكون المهرجان تظاهرةٌ سعودية فاخرة ، ولتكون الرياض عروس الحدث الفروسي الأهم في المنطقة .