لم يكن أشد المتشائمين أن يكون الحضور الجماهيري لمباراة الافتتاح للمنتخب السعودي الذي تقام المباريات على أرضة أن يكون ضئيلا إلى هذا الحد، وتعزف الجماهير السعودية عن الوقوف خلف منتخبها أو على الأقل لإنجاح بطولة تقام على أرضه..!!
الصدمة من غياب الجماهير فتح باب التساؤلات على مصراعيه أمام القائمين على المنتخب والبطولة بشكل عام وعلى الجماهير بشكل خاص، حيث من المفترض أن يتم الحشد الجماهير للمنتخب عبر رابطة المشجعين والاتحاد الكروي وعبر وسائل الإعلام بمختلف شرائحها، وغالبية ضيوف الدورة الين قرأنا لهم لم يلمسوا ذلك الزخم الإعلامي لبطولة مثل كاس الخليج التي من المفترض أن تكون في المقام الأول، كما أن من واجب اللجنة المنظمة أن تبذل جهودا أكبر في هذا المجال.
ولمن حاول رمي الكرة في ملعب المنتخب لمستواه أو استياء من المدرب ، أقول هل كانت الجماهير تعلم بأن المنتخب سيظهر على هذه الصورة والمستوى وامتنعوا عن القدوم للملعب..؟!
ومهما يكن من أمر فقد كشف الحضور الجماهيري الباهت عن أن الجماهير ترتدي ألوان أنديتها فقط، ولا تعير اهتماما لمنتخب الوطن وربما يكون هذا ناتجا من عوامل كثيرة لامجال لذكرها اليوم هنا…ففي الأمس القريب شاهدنا الملعب يغص بالجماهير أثناء مباراة الهلال مع خصمه سيدني الاسترالي في نهائي البطولة الآسيوية ..وفي نفس اليوم تابعنا مباراة للمنتخب البولندي مع جورجيا وكانت تقام بدرجة حرارة /7/مئوية وبرد وضباب ومع ذلك امتلئ الملعب بالجماهير كل يساند منتخبه.
عموا لن أزيد فاليوم سيواجه الأخضر منتخب البحرين، وكلاهما يسعى للفوز فهل ستعوض الجماهير غيابها وترد الدين لمنتخبها، وهل سيكون اللاعبون بحجم الثقة الملقاة على عاتقهم، وهل سيعمل المدرب لتجاوز مطبات مباراة الافتتاح ويقدم منتخبه للجماهير بشكل لائق، وهل ستكون روابط مشجعي الأندية أكثر فاعلية ، وهل ستقدم اللجنة المنظمة حلولا لاستقطاب الجماهير للملاعب..؟ اليوم نتابع ونرى ونحكم.
بسام جميدة
إعلامي رياضي سوري
هل يتجاوزون صدمة الافتتاح..؟