رؤساء الإتحاد والهلال وأعضاء الشرف خلف التعصب

محمد بن صالح الجاراللهيحسب للدكتور عبدالرزاق أبوداود المشرف العام على منتخبات بلادي لكرة القدم ايقاع العقوبة على لاعب المنتخب ونادي الاتحاد مختار فلاته، سبب العقوبة هو إرتداء اللاعب بنطالًا ممزقًا وقميص فيه كل الألوان والأشكال وكأنه لوحة تشكيلية سيئة المنظر لم يرسمها رسام إنما أحد الذين يشوهون فن الرسم والفن التشكيلي بصفة عامة، تقبل اللاعب العقوبة بصدر رحب وعرف حجم غلطته وهو قادم للإنضمام لمنتخب بلاده.

مايثير العجب هو تصريح أحد أعضاء شرف نادي الإتحاد – صاحب الجماهيرية الكبيرة التي يدعونها – إستنكر الفعل وأعترض على العقوبة، كيف يستقيم هذا الأمر، معلوم أن أي فعل أو تصرف لا يليق بالشخص – خاصة مثل شهرة المهاجم مختار يتابعه الصغير والكبير – تطبق عليه العقوبة بحسب الأنظمة المعمول فيها، خاصة وأن التصرف علني وليس سرًا، هذا العضو يتهم الدكتور عبدالرزاق أبوداود بنقل التعصب إلى مسرح المنتخب، هل يعقل هذا القول وهل ماقام به اللاعب من تصرف لاتجب فيه عقوبة والعقوبات للتشهير حتى يرتدع المخالف للنظام، ولو لم تعلن لحدثت بلبلة في الوسط الرياض وسيتهم الدكتور أبوداود بأنه لايطبق النظام وكيف صمت عن تصرف اللاعب مختار.

لم يتوقف الأمر عند إعتراض عضو الشرف الإتحادي بل وصل الأمر إلى رئيس النادي الذي فعل نفس مافعله عضو الشرف وأعترض على العقوبة بحجة التشهير باللاعب، وأصدر النادي بيانًا يستنكر فيه إعلان العقوبة، وأن إدارة نادي الإتحاد ستخاطب رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ القدير والخلوق أحمد عيد حيال العقوبة على اللاعب مختار فلاتة غير القانونية بحسب بيان النادي، لم ينظروا إلى التصرف الخاطىء من اللاعب والذي ظهر بتلك الملابس في أغلب الصحف المحلية، فتصرفه علني والعقوبة تتساوى مع التصرف الخطأ، لو لم يكن الدكتور عبدالرزاق أبوداود هو المشرف العام على المنتخبات ببلادي لتقبل عضو الشرف ورئيس النادي العقوبة بصدر رحب وربما أيدوها بعقوبة داخلية تطبق عليه بعد رجوعه من مهمته الوطنية، لكن الأمر الذي دعى عضو الشرف ورئيس النادي إلى الإعتراض على العقوبة هو كون الدكتور عبدالرزاق عضوًا شرفيًا في النادي الملكي وسبق له ترأسه وكان قائدًا للمنتخب الوطني لسنين عديدة، إذًا هذا هو السبب الحقيقي، وهذا هو التعصب الكروي الممقوت.

لابد من القول أن بعض الصفحات الرياضية ترعى التعصب بكل أنواعه، فقبل عدة أيام ظهر في مقطع فيديو نائب رئيس نادي الهلال الحميداني وهو يقول – غير المشجع الهلالي العنوا والديه – وذلك أثناء توزيعه لتذاكر حضور مبارة ممثل الوطن في البطولة الآسيوية التي خسرها بعد أن تعادل في مباراة الإياب أمام سيدني الأسترالي وأنهزم في مباراة الذهاب بهدف مقابل لا شيء، ويحمل الحميداني ماجستير في القانون أي أنه متعلم تعليمًا عاليًا وفي مجال يعرف قيمة الكلمة ومعناها، ومتى يحاسب المرء ​​عليها ومتى لا يحاسب، وليس له عذر في قوله الذي قاله، لو أنه جاهلًا عذرناه، لكنه من المحسوبيين على رجال الأعمال التنفيذيين ايضا، ومع ذلك يضع نفسه في موقفٍ لا يحسد عليه، وفي منشت بعض الصحف مايثير التعصب الرياضي بكافة الوانه وأنواعه، والمجال لا يكفي لإستعراض تلك الصحف، مما سبق من استعراض لتصرفات التعصب الرياضي يتضح أن بعض الصحف والصفحات الرياضية ومسؤولي نادي الاتحاد والهلال من الرعاة الرسميين لبث فتنة التعصب في الوسط الرياضي، ولا ننسى عضو الشرف الشهير في نادي الإتحاد في تصريحه المشهور عن النادي الملكي، ولا ننسى رئيس نادي الشباب السابق الذي بث سمومه في الوسط الرياضي وأرغم على مغادرة الوسط الرياضي برمته غير مأسوف عليه.

يجب على الاتحاد السعودي لكرة، القدم والرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تطبق النظام كاملًا على كائن من كان، وعلى وزارة الثقافة والإعلام أن تقوم بدورها وتتابع الإعلاميين في الصحف وفي القنوات الرياضية الذين يبثون سمومهم وزرع فتنة التعصب بين شبابنا، وفي الوسط الرياضي والإعلامي، وتطبيق النظام عليهم، وأن لا يكون التطبيق للنظام انتقائيًا كما حدث مع الكاتب ورئيس تحرير صحيفة النادي محمد البكيري لأنه تحدث عن نادي الهلال.

18