ارحموا شبابنا .. واحموهم

عبدالرزاق سليمانتعرض المتابع الرياضي في الآونة الأخيرة إلى إجباره على متابعة لغط وإساءة في الأساليب وهجوم شرس على أغلب الفئات الرياضية وعدم احترام الكثير من الناس على تنوع ميولهم .
كما تعرض الوسط الرياضي إلى إقحام الرياضة في الأمور الدينية متناسين أن الكثير من التجاوزات الدينية بدأت من الرياضة وكأنهم متى ما أرادوا الرياضة شرعية فعلوا وإذا أرادوها مخالفة للشرع لم يصعب عليهم الأمر .
وكل ذلك والله لن يمر مرور الكرام وسيلقونه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . فمن حكم على الجماهير بالإجرام فالكثير لن يسامح من حكم عليه بذلك . ومن بين أنهم اكتسبوا إثماً وطالبهم بعد المجاهرة فعليه أن يحتمل هذا الوزر . إضافة إلى من يتهجم عليهم بالسبائب والشتائم وما هو أخطر من ذلك .
كيف نظن بجمهور ينشأ ويتربى على مثل هذه الأجواء الساخنة العدائية وكيف يكون حاله من تعصب وهدوء . وكيف سينظر صغار الشباب في من مسكوا زمام الرأي والكلمة وأقاموا أنفسهم مقام المتحدث الرسمي والناطق الإعلامي .
يجب أن تلعب رعاية الشباب دوراً هاماً في الأمر فدورها الأكبر تقديم الرعاية والاهتمام بفئة الشباب والحفاظ عليهم من التخريب الفكري وصناعتهم صناعة عدائية لا بعيدة عن المؤاخاة التي عني بها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قدم للمدينة من مكة .
ابدأوا لتعيدوا الأخوة فالفجوة تتزايد والإساءة تتفاقم . والشباب أمانة في أيديكم .

16