•• ما إن تمر ساعة إلا ويلد حدث رياضي جديد، وأحداثنا الرياضية هذه الأيام لا علاقة لها بهذا فاز وذاك خسر، بل ثمة من امتطى صهوة الكلام غير المباح ويقول ما يريد دون احترام أو تقدير للأحد، ويندرج هذا الإسفاف تحت ما يسمى الشفافية أو الرأي الآخر، وإن تدخل ذو رأي حصيف تنهال عليه العبارات من كل مكان!
•• حذرت من كثير من التجاوزات، وقلت في أكثر من موضع أن ما يحدث في الإعلام سيجرنا إلى ما هو أسوأ، وكان ينظر لتحذيراتي من زاوية أخرى، وللزوايا في الرياضة إشكاليات أتعبت أصحاب العقول الرزينة أمام ثلة عندهم استعداد لقول أي شيء في سبيل أن يكون لهم شنة ورنة عند من يهوون العبارات غير المحتشمه!
•• نائب رئيس الهلال محمد الحميداني وقع في المحذور بعبارات حاولنا أن نغطيها بمبررات الاعتذار، ولكن الصورة كانت أكبر من البرواز في شكلها وألوانها!
•• يا محمد الحميداني، ألم يكن الأجدى بك أن تلتزم الصمت أمام أجهزة لديها من القدرة ما تلتقط ما هو أعقد من عباراتك التي خدشت حياء الرياضة!
•• ودي أنضم إلى قافلة المدافعين عن الحميداني، ولكن ما قاله أثقل في تأثيره على الرياضة وناسها الطيبين من سلسلة جبال السروات، بل أظنه عاش الحميداني ليلة صعبة بعد تداول ذاك المقطع المؤثر!
•• أعرف أن بيننا إعلاما مواليا للأشخاص أكثر من الأندية والرياضة سيضطلع بدوره في تجميل الأحباب على حساب الثوابت، وهؤلاء تأثيرهم لا يتعدى المساحة التي يتحركون فيها!
•• تذكرون زاناتا، وتذكرون قرار إبعاده، وتذكرون تكفون لا تتذكروا، فاليوم ليس مثل الأمس!
•• أعتقد أن حرية الرأي وشفافية الرأي لا علاقة لهما بما يحدث في وسطنا الرياضي، الذي تعب من إجحاف أناس لم تعد تختار عباراتها!
•• وإن استمر الحال على ما هو عليه، فثقوا أن القادم أسوأ!
•• وأخيراً، اللي ما يحترم الرياضة وأخلاقياتها وأدبياتها، فمن الأفضل أن يظل في منزله، وأقولها من باب المحبة لكل الأطراف ــ إعلاميين وإداريين وغيرهم!.
عن عكاظ