نعم , العالمية لم تعد صعبة ولاهم يحزنون , كما تتشدق بذلك بعض الجماهير “المتعصبة” بل باتت قريبة وقريبة جدآ , وأقرب حتى مما يتخيل أولئك المتشيدقون , نعم , إنها كذلك , رغم الخسارة ذهابآ بصفر واحد , فماحدث في سيدني كان عكس كل التوقعات تمامآ , فقد كان من المتوقع على اقل تقدير ان تنتهي المباراة بالتعادل الابيض , اوالإيجابي , ولكن حدث ماحدث وفي غفلة من المدافعين خطف الاستراليون هدف الفوز لتنتهي كما أنتهت , رغم سيطرة الهلال المطلقة على مجريات المباراة وبشكل كامل , وفرض طريقته على الفريق المضيف , ولكن سارت الأمور كما سارت , وأنتهت المباراة بالهدف اليتيم للفريق الأسترالي , وذلك بكل تأكيد ليس نهاية المطاف.
إذا , لاداعي للبكاء على اللبن المسكوب , فالمباراة مازالت في الملعب , إنتهى من زمنها فقط الشوط الأول في سيدني , وبقي شوطها الثاني “الأهم” والذي سيلعب في درة الملاعب , وما أدراك مادرة الملاعب حيث جماهير الأزرق التي لن تكفيها مدرجاته , وسيحقق الهلال البطولة من هنا بمشيئة الله تعالى , فالفريف الاسترالي ليس بذلك الفريق الصعب , ولاهو بذلك الند الذي يستطيع مقارعة الزعيم لابمستواه , ولابتاريخه المشرق , وكل مايتميزبه الأستراليون هوالبنية الجسدية القوية فقط , أما المستوى الفني فهناك فارق كبير فيه بين الفريقين , فالهلال متفوق في هذا الجانب كثيرآ ولم يبقى إلا توفيق الله تعالى ليحقق الهلال حلمه وحلم الملايين من جماهيره الوفية , وإن غدآ لناظره لقريب.
كل الظروف الأن مواتية للزعيم للظفر بالبطولة , ولكن لو حدث وخسر النهائي لاقدرالله , فإن إدارة الزعيم تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية فرغم كل ماعملته الإدارة الموقرة من أجل الكأس الأسيوية ومن ثم الوصول للعالمية , إلا أنها أخطأت كثيرآ في عدم إستقطاب مهاجم “رأس حربة” “قتاص” من طراز رفيع قادر على تحويل أنصاف الفرص وأرباعها إلى أهداف مع إحترامي الشديد لكل الموجودين , فقد تم تأمين كل خطوط الفريق تمامآ إلا هذه الخانة , ولو كانت فعلت وأحضرت مهاجم أجنبي مميز كان الفريق بحاجته فعلا , لعاد من سيدني بنتيجة إيجابية , عطفآ على الفرص الخطيرة التي سُنحت هناك , عمومآ , كانت تلك مجرد ملاحظة , وكان لابد من قولها , رغم أنني أعتقد جازمآ أن مسألة الحسم , فقط مسألة وقت , وماهي إلا عدة أيام ويحلق الزعيم إلى العالمية رغم كل ماذكرت , وأتوقع والعلم عند الله أنه سيكتستح الفريق الضيف في درة الملاعب ليثبت للجميع أن العالمية لم تعد صعبة ولاقوية كما يزعم الزاعمون , ورغم كل الظروف.
العالمية لا”صعبة” ولا”قوية”!؟