ألحق ريال مدريد هزيمة ساحقة بليفربول في عقر داره، يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول، في ملعب “انفيلد”، ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم.
سيطر ريال مدريد على مجريات الشوط الأول سيطرة كاملة، وعزف ثلاثي الملكي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمهاجم الفرنسي كريم بنزيما، والكولومبي جيمس “خاميس” رودريغيز، سيمفونية رائعة بطريقة “خذ وهات” على مشارف منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 23 انتهت بتمريرة بينية ذكية من خاميس إلى داخل منطقة الجزاء للدون رونالدو الذي أرسلها إلى داخل الشباك الإنكليزية مباشرة بتسديدة رائعة في الزاوية اليسرى البعيدة.
وأحرز رونالدو “صاروخ ماديرا” بذلك هدفه رقم 70 في دوري الأبطال، وبات على بعد هدف واحد فقط لمعادلة رقم أسطورة ريال مدريد السابق راؤول غونزاليس الهداف التاريخي للبطولة برصيد 71 هدفا.
وضاعف بن زيما النتيجة للميرنجي في الدقيقة الـ 30 بتسديدة رأسية رائعة “ساقطة” من فوق رأس البلجيكي سيمون مينيوليه حارس الريدز، في الزاوية البعيدة اليسرى أيضا، بعد تمريرة بالمقاس من الألماني توني كروس من الخاصرة اليمنى. وعاد بنزيما ووقع على الهدف الشخصي الثاني له والثالث للفريق الملكي في الدقيقة الـ 41 بعد متابعة لكرة وصلته من البرتغالي بيبي من داخل منطقة الـ 6 ياردات.
وكاد البرازيلي كاوتينهو أن يقلص الفارق لفريق ليفربول الذي لم يكن لا حول ولا قوة، عندما سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم الأيسر البعيد وارتدت إلى داخل أرض الملعب في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
وأجرى بريندان رودجيرز مدرب ليفربول، تغييرا واحدا بعد فترة الاستراحة، فقد زج باللاعب آدم لالانا بدلا من المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي الحاضر الغائب في المباراة، في محاولة منه لتغيير مجريات اللقاء.
وبالفعل بدا الريدز أكثر حيويا ونشاطا ورغبة في العودة إلى أجواء المباراة وتقليص الفارق في بداية الشوط الثاني، ولكن دون جدوى. وكاد الدون رونالدو أن يعادل رقم الأسطورة راؤول غونزاليس، في الدقيقة الـ 64 عندما انفرد بالحارس سيمون مينيوليه، إلا أن الأخير تصدى لكرته بقدمه وحولها إلى ضربة ركنية من الجهة اليسرى لم تسفر عن شيء.
واستنفذ مدرب ليفربول تبديلاته بإجرائه تغييرين في الدقيقة الـ 67، فقد خرج البرازيلي كوتينهو، وجوردان هندرسون من أرض الملعب ودخل بدلا منها كل من الصربي لازار ماركوفيتش، والألماني إمري كان.
ومنح الإيطالي كارلو انشيلوتي فرصة للراحة لنجمه كريستيانو رونالدو بتبديله في الدقيقة الـ 75، وذلك قبل مباراة “الكلاسيكو” في الدوري الإسباني ضد برشلونة يوم السبت المقبل على ملعب “سانتياغو برنابيو” الشهير في العاصمة مدريد، كما خرج توني كروس من أرض الملعب أيضا في الدقيقة الـ 81، ليتنتهي الشوط الثاني كما انتهى الأول بتقدم الضيوف بثلاثية نظيفة.
وعزز ريال مدريد صدارته للمجموعة الثانية بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط، بينما تجمد رصيد ليفربول عند 3 نقاط، وتراجع إلى المركز الثالث، بفارق الأهداف خلف ودوغوريتس رازغراد البلغاري الذي حقق مفاجأة كبيرة بفوزه على ضيفه بازل السويسري الذي تراجع إلى المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط أيضا.
وحقق ريال مدريد فوزه الأول على ليفربول في دوري الأبطال، وثأر لهزيمته أمامه في الدور ثمن النهائي للبطولة في الموسم (2008-2009)، وذلك بعد أن خسر الملكي بهدف وحيد في عقر داره في لقاء الذهاب في 25 فبراير/شباط 2009، ومن ثم مني بهزيمة ساحقة بأربعة أهداف دون رد في مباراة الإياب في العاشر من شهر مارس/آذار من العام نفسه.
يذكر أن ريال مدريد توج بلقبه العاشر في الموسم الماضي، وهو رقم قياسي، ويتقدم بفارق ثلاثة ألقاب أمام ميلان الإيطالي، بينما توج ليفربول خمس مرات باللقب ويتقاسم المركز الثالث مع فريق بايرن ميونيخ الألماني، كما يتقاسم برشلونة الإسباني، وأياكس أمستردام الهولندي المركز الخامس، برصيد 4 ألقاب لكل من الفريقين.