• حينما استبشرت الجماهير النصراوية قاطبة بعودت فريقها إلى مكانه (الطبيعي) ألا وهو منصات التتويج، وسكنت البهجة شفاه عشاقه بعد حصول النصر على بطولتي الدوري وكأس ولي العهد الموسم المنصرم، لاسيما بعد فترة فتور غاب عنها (فارس نجد) في ظل احتدام الصراعات والتي كان عنوانها ( أكون أو لا أكون)
• عودة الثقة إلى الجماهير لم تكن (ميسورة)، بل كان خلفها – بعد توفيق الله – عمل دؤوب وشاق من إدارة الأمير فيصل بن تركي ، وكانت المرحلة الماضية قبل ذلك تكاد أن تكون ممتلئة بالأخطاء الكبيرة والصغيرة سواء من الاخفاقات في التعاقدات المحلية أو الأجنبية مدربين ولاعبيين، وقد تجاوز كل هذه الظروف في زهاء خمس سنوات من تولي إدارته، وقام – مشكورا – بمعالجة كل الأخطاء الفنية والادارية حتى نال مبتغاه وأسعد الجميع !
• وبعد الانجاز الكبير عملت إدارة النادي عملاً مضاعفا بفنيات كبيرة ، وشددت على تلاشي الأخطاء المتكررة في اختيار اللاعبين الأجانب و التأني في الاختيار، ولكن – وللأسف – لم تتريث في اختيار المدرب ؛ لكونها وضعت الثقة في أشخاص (استقالوا) بعد مطالبة الجماهير و أعضاء الشرف و بعض الإعلاميين وضربت آرائهم بعرض الحائط .. (عوايدهم) !
• (كانيدا) صاحب التاريخ الرياضي ومؤلف كتاب (المساحة الرياضية) ..
نحترم تاريخه الرياضي، ولكن ما شاهدناه بعكس ما قرأناه في سيرته كمدرب .
والمحتمل المجزوم به واقعا أن أمور (الوساطة) سوقها (قائم) في الاتحاد الأسباني ؛ لا سيما أنهم لم يذكروا في أحد بنود مسيرته أن (الخوف) وعدم الثقة يلازمه ويبيت في قلبه !!
• من المسؤول عن ذلك؟
قطعا ليس رئيس النادي هو المسؤول!
ولكن المسؤول عن ذلك هو من اقترح على الإدارة وأغراها بـ (كانيدا) ؛ وذلك للأسباب التالية:
حيث إنه ملم بالدوري السعودي وأبطال آسيا، ويمتلك الخبرة الكافية في السيطرة على مجريات المباراة بتكتيك (التيك تاكا). وللمعلومية الأندية السعودية والآسيوية في تطور كبير ؛ إذ لو لاحظنا الأندية الأسيوية فسنجد بأن بعضها قد (تأسس عام ٢٠١١م) ؛ وعليه فإنه لا حجة لأي (ناعق) يصرخ بأنه لابد من حضور مدرب يعرف الدوري السعودي فهذا عار على المدرب عندما ينظر إلى الماضي، فالشواهد تترى و كثيرة ، وباختصار شديد ( كانيدا متعثر فنياً) ولم ينسجم مع اللاعبين !
• تبقى للنصر قبل فترة التوقف مباراتان وهما مباراتا الاتحاد والتعاون ..
وسوف تشكل هاتان المباراتان هاجسا كبيرا على اللاعبين والجماهير والإدارة والمدرب خصوصا، وفي حالة الخسارة أو التعادل فسوف يكون النصر وضعه حرجا وخارج دائرة (المنافسة)، ولات حين مناص !
عندها سوف يتأكد (أفول) المدرب رأوول كانيدا ورحيله إلى أسبانيا، وهذا ما اعتدنا عليه عندما يتدخل سماسرة النادي، وصدق المثل الحجازي القائل: (طبطب وليس يطلع كويس) !