هناك بعض الإعلاميين النصراويين يدغدغون مشاعر جماهير النصر وللأسف يستخدمون تلك المشاعر كوسيلة ضغط لتصفية حساباتهم مع بعض إداري النادي وغالبا ما تكون هذه الدغدغة بتذكير الجماهير دائما بكارينيو وطريقته المفضلة وهي اللعب برأسي حربة .
كل مدرب يلعب حسب الأدوات المتوفرة لديه .. كارينيو لم يكن لديه أدريان ولذا كان يناوب بين نور والشهري في هذه المهمة وهو يعلم أن نور لا يملك اللياقة الكافية ليكمل له المباراة كما أن يحيى لا يملك الخبرة الكافية ليقود الفريق ويسير المباراة كما يريد ولذا أعتمد كارينيو على الكرات الطويلة من حسين عبدالغني وغالب فوضع لهم رأسي حربه أحدهم لا يملك من الإمكانيات سوى طول قامته ( التون ) وقوته البدنية فكان يحرز هدف ويضيع عشرة ولكنه سهل مهمة السهلاوي كثيرا فشكلا معا ثنائيا رائعا .
كنيدا لا يمكن أن يلعب بتلك الطريقة لأن ادواته تختلف .. هيرناني لن يجيد دور التون لقصر قامته وضعف بنيته كما أن كنيدا لو لعب بشايع وغالب وعوض كما كان يفعل كارينيو فإنه في هذه الحالة لابد وأن يستغني عن يحيى والفريدي وماركينوس ولو فعل ذلك سيجد هجوما أشد وأشرس مما يجده الان .
أعتقد أن تشكيلة كانيدا الحالية وطريقته هي المثالية بما يملك من أدوات .. لديه 4 لاعبين في الوسط مهاريين وبالتالي هو لا يحتاج للكرات الطويلة كمبدأ أساسي يعتمد عليه ومن ثم هو لا يحتاج لرأسي حربة لإستقبال تلك الكرات الطويلة العالية .
معظم الجمهور الكروي عاطفي يريد الفوز ولا شيىء غير الفوز .. خسارة واحدة تغضبه حد المطالبة برحيل الجميع وتغيير الجهاز الفني والإداري ونصف اللاعبين وإذا ما تلى تلك الخسارة فوز يهدأ ويرضى عن كل من طالب قبل أيام بإفصائهم .. لا نلوم الجماهير فهذا حقهم وكل الأندية الكبيرة تلعب من أجل هذا الجمهور وتحاول بكل مالديها أن ترضيه وهي تعلم أنه لن يرضيه إلا الفوز والبطولات .
نقاط تحت السطر :-
*عدم وجود ظهير أيسر بديل لعبدالغني يسبب مشكلة كبيرة للنصر قد لا تظهر أمام الفرق الصغيرة ولكنها تبدو جلية أمام الفرق المنافسة ومباراة الأهلي كشفت ذلك بوضوح .
* لا أدافع عن كنيدا ولكن الرجل وجد هجوما منذ اليوم الأول لإستلامه دفة التدريب ولم تشفع له 7 إنتصارات متتالية في المسابقات المحلية وكأنما الجميع كان يتربص له وفعلا مع أول خسارة نحروه .
* عندما يكون للإعلامي إسم كبير ومؤثر لابد وأن يراعي ضميره في كل حرف يكتبه لأنه يعلم مدى تأثير ذلك على من يكتب لهم .
* الدويش وأتباعه الشعلان وأحمد القحطاني ومنار الرياض كلهم نصراويون ولكنهم يشكلون جبهة ضارة جدا بالكيان النصراوي .. لن أشكك في نواياهم ولكن ما يغردون به في التويتر لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يكون مفيدا للنصر .
* إذا توقف الأستاذ الدويش سيتوقف هؤلاء .. فهم مجرد أذناب له .
* مباراة الإتحاد القادمة ستكون مفصلية لكانيدا خسارته لن تترك لأحد أي فرصة للدفاع عنه .. حتى فيصل بن تركي لن يستطيع الدفاع عنه.
الرمية الأخيرة :-
قرأت تصريحات للأستاذ محمد الدويش في شهر مايو عام 2013 كان يهاجم فيها كارينيو بصورة أعنف مما يفغل الآن مع كانيدا وكان يطالب بالإستغناء عنه ويتساءل من المستفيد من بقائه .. تخيلوا لو أن فيصل بن تركي إستمع لنصائح الدويش في ذلك الوقت وأقال كارينيو !!!!
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi