بعد الأداء الباهت لمهاجم الهلال ياسر القحطاني أمام الشباب وإضاعته لفرصة تسجيل هدف مؤكد قبل أن تلحق الهزيمة بفريقه، علق بعض الهلاليين قائلين: ياسر الآن يلعب باسمه أكثر من قدراته الفنية، بل إن هلاليين آخرين طالبوه بالاعتزال حفاظًا على ما تبقى من محبة في قلوبهم.
ظهر هذا في منتديات الهلال الرسمية وفي وسائل التواصل الاجتماعي، ولا أخالهم إلا وقد أصابوا كبد الحقيقة، فاللاعب الذي يحمل الرقم 20 في نادي الهلال المرصع بالنجوم لم يعد هو ياسر القحطاني المعروف بأدائه الأخاذ والمتميز بأهدافه الفاتنة، إنما هو في الواقع بقايا لنجم أفل عن السطوع منذ فترة طويلة.
تجربة القحطاني الذي انتقل من القادسية إلى الهلال تذكرني بتجربة اللاعب الفلتة عبيد الدوسري بعد انتقاله من الوحدة إلى الأهلي، كلاهما أخذتهما الشهرة والأضواء ولذا ابتعد الدوسري عن الواجهة فجأة، أما ياسر فقد أكمل نجوميته وازداد تألقه في المنتخب، ولكنه فجأة لم يكمل لأسباب متعددة أبرزها بحثه عن التوهج الإعلامي (الزائد) والذي فاق حرصه على تطوير إمكاناته الكروية، فبات الناس لا يرون أهدافه وإنما يعرفون سيارته وأكلته المفضلة ولا ننسى بالطبع نظارته الشمسية المحببة في عز الصيف!.
أيضًا حكاية ياسر القحطاني وأفول نجمه تذكرني بحكاية المعتزل سامي الجابر عندما كان يجلس في دكة البدلاء احتياطيًا لياسر بعد انتقاله للهلال، ليضطر الجابر مكرهًا إلى الاعتزال حفاظًا على ما تبقى له من جماهيرية في ناديه، وهو الأمر الذي ربما يعيشه القحطاني الآن مع زميله ناصر الشمراني..
الطريف أن الذي جلب الشمراني للهلال هو سامي الجابر بعد أيام قليلة من تعيينه مدربًا للفريق في العام الماضي حتى أرجع بعض المراقبين ذلك إلى ما يسمى بغيرة النجوم التي اشتعلت في نفس الجابر فأراد أن يستمتع وهو يرى القحطاني يتذوق من مرارة نفس الكأس الذي كان ملازمًا له وهو على الدكة قبل اعتزاله القسري!.
عن الرياضي