حديث رئيس إتحاد ألعاب القوى عن لاعبنا البطل يوسف مسرحي كان فيه الكثير من الفوقية والتعالي .. أعطانا الإحساس بأن بطلنا مجرد وافد أو عامل عليه أن يبذل أقصى جهده مقابل ما صرف عليه في التدريبات والمعيشة في معسكرات أمريكا ولا يستحق حتى مجرد كلمة شكر على ما حققه من إنجاز بإسم الوطن .
الأمير كان غاضبا إذ كيف يخرج البطل إعلاميا ويتحدث عن معاناته المالية .. وكيف يتحدث عن بداياته المتواضعة دون الرجوع لسموه أولا ليخبره ماذا يقول وماذا يكتم في صدره .. الأمير كان متناقضا في معظم حديثه .. كان يقول يعني هو يبغانا نركض خلف من قالوا تبرعنا له ثم يعود ويقول نحن ملزمين بتحصيل كل التبرعات التي رصدت له .. ويقول الأمير نحن نعلم أنه تزوج ولديه إلتزامات إجتماعية تحرجه في الوقت الحالي ثم يعود ويقول عليه الا يستعجل ويصبر على رزقه .. ويقول الأمير مسرحي لم يحقق شيىء حتى الآن وهذه أول ميدالية له ثم يعود ويقول نعلم أنه حقق إنجازا .. هذا
التناقض سببه أن سمو الأمير تداخل وهو غاضب فلم يرتب لما يجب أن يقوله .
هذه الفوقية يمارسها معظم المسؤولين حتى الذين لا يحملون صفة أمير والبرقان خير مثال على ذلك عندما كان يغضب و يعاتب اللاعبين ووكلاء اللاعبين لخروجهم الإعلامي قبل إستشارته .. ويمارسها عمر المهنا مع حكامه .. متى يعي المسؤول وخاصة من يحمل صفة أمير منهم أن اللاعب المنطوي تحت لواء إتحاده ليس خوي في قصره أو عامل وافد في مكتبه .. وإنما هو مواطن يملك كامل الحرية في التعبير والإدلاء برأيه سواء كان هذا الرأي صائب أو خاطيء .. حقيقي أو مجرد إدعاء .. لا تكمموا أفواههم .. دعوهم يقولون كل ما يجول في خواطرهم وبعدها حاسبوهم على ما قالوه .
رامي العبودي
تويتر
@ramialaboodi