• لا يمكن لأي دوري من دوريات كرة القدم للمحترفين، أن يتفوق على دورينا السعودي. في الرقم القياسي الذي تؤكد المؤشرات أن الكثير من أنديتنا المحترفة قد أعدت العدة في الموسم الرياضي الحالي للعمل على تعزيزه ومنح الدوري السعودي حق التفرد بتحقيقه، وتمكين الدوري السعودي من خلاله دخول موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية في عدد ومعدل المدربين الذين تتم إقاتلهم من قبل أنديتهم في الموسم الرياضي الواحد.
•• والمؤشرات نفسها تؤكد أيضا أن موسمنا الرياضي الحالي سيكون حافلا بما هو أكثر بكثير مما جير لحساب «الإقالات المبكرة»، مع البدايات الأولى لجولات الدوري، مما جعله يفوق في هذا «الواقع»، من حيث العدد والمعدل. ما كان عليه في المواسم الرياضية السابقة فما أن انتهت الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل لكرة القدم في موسمنا الرياضي الحالي إلا وقد بلغت حصيلة المدربين المقالين من قبل بعض الأندية «حتى الآن» ستة مدربين، أي بمعدل مدرب لكل جولة.
•• هذه المحصلة اللافتة «سلبا» في عددها ومعدلها، ما هي إلا «دفعة أولى» من بين دفعات لاحقة ومتتالية سيشارك في محصولها أغلب أنديتنا الرياضية، كما هو «دأب»، أنديتنا الرياضية «المحترفة» بشكل عام، في المشاركة في مسلسل «إقالات المدربين»، وفق «فكر ورؤية» المتطوعين لتسيير شؤون أنديتنا الرياضية «المحترفة» وبما أن «الرؤية» لدى جل مسيري أنديتنا الرياضية لا تبنى على تخطيط استراتيجي متخصص، بقدر ما هي تأنى على ضغوط وردود أفعال جماهير هذا النادي أو ذاك الغاضبة جراء أي إخفاق أو انتكاسة تصيب الفريق في نتائجه، ولأن أول الأهداف التي توجه نحوها سهام إخفاق الفريق هو المدرب، ولأنه لا يوجد في النادي «فريق متخصص أو حتى مختص ومتخصص واحد على الأقل في الجانب الفني. حتى يشخص بدقة حقيقة أسباب الإخفاق، نجد أن الحل يختزل من خلال هذه الرؤية ومقوماتها، ويتواكب مع متطلبات محركاتها من الضغوط الجماهيرية، فتأتي إقالة المدرب بهدف امتصاص غضب الجماهير، وبنفس الرؤية والارتجال يتم التعاقد مع سواه، ومثل هذا الصنف من الأندية لا يستغرب منها تكرار إقالة مدربها لأكثر من مرة في الموسم الرياضي الواحد، دون التغلب على الخلل، لأن المدرب لم يكن هو الخلل أو كل الخلل.
•• موسمنا الرياضي الحالي سيسجل الرقم القياسي في إقالة المدربين، ليس فقط من قبل هذه الأندية، بل أيضا من قبل أندية تسرعت في إقالة مدربين حققوا لها بطولات!!.. والله من وراء القصد.
• تأمل: الأمور مرهونة بأوقاتها.
عن عكاظ