كانيدا : لن ألعب بطريقة الشرق الاوسط ، ومشكلتي على الورق فقط

كانيدايصر الإسباني راؤول كانيدا، مدرب النصر، على التزامه بطريقة اللعب التي انتهجها مع الفريق الأصفر خلال الأسابيع الماضية، على الرغم من الأصوات المتعالية التي تنتقد اختياره لأسلوب لا يناسب متصدر الدوري السعودي، بعد مضي 6 جولات خرج منها بعلامة كاملة جعلته إلى جانب الاتحاد في المركز الأول.
ويقول كانيدا في تصريحات نقلتها “العربية.نت”: “الفريق مازال يحتفظ برغبة الفوز التي ظهر عليها في الموسم الماضي، وأريد أن أقدم طريقة لعب مختلفة تعتمد على امتلاك الكرة والتحكم بها، وإلى الآن نحقق نجاحاً، كما أن الفريق يتطور بشكل ملحوظ وبدأ بتقبل الأفكار الجديدة”. وأردف: لم يكن التغيير صعباً، لأنني أملك لاعبين جيدين ومناسبين جداً لطريقتي، وهم الأدوات الرئيسية لأي نجاح”.
ويفصل راؤول في خطته، ويشرح: “نعتمد على التحكم بالكرة والاستحواذ عليها، وهنا نستطيع اللعب بالهجمات المرتدة والاستفادة منها مثلما فعلنا هذا الموسم في العديد من الأهداف، لكن في المقابل لا تستطيع فعل ذلك عندما تعتمد بشكل أساسي على لعب الكرات المرتدة ” ويتابع: “طريقة اللعب بالشرق الأوسط لا يوجد فيها تحكم بالمباراة والاهتمام بالاستحواذ، كل ما يفعله اللاعبون أن يراوغوا الخصوم والاعتماد على الكرات المرتدة فقط، وهذا النوع من كرة القدم لا يمكن أن يشاهده الناس في الدوريات الكبرى”.
ويستغرب كانيدا من الأصوات التي تطالبه بتغيير الخطة إلى مهاجمين في الأمام، ويقول: “إنه لأمر سخيف جداً أن يتحدث الناس في القرن الحادي والعشرين عن اللعب بمهاجم وحيد أو اثنين، الأهم أن نتحدث هنا عن صناعة الفرص الحقيقية للتسجيل، والحفاظ على مرمانا من الأهداف، وما يثبت أن هذه الأحاديث غير صحيحة، النصر أكثر من سجل أهدافاً في البطولة المحلية، كما ألاحظ أن جماهيرنا في الملاعب سعيدة جداً بالأداء الذي يقدمه الفريق وطريقة اللعب”.
وكان كانيدا قد قال بعد تعيينه في تصريح لـذات الموقع إن كمية اللاعبين الذين يملكهم في النصر ستجعله في “مشكلة جميلة”، لكنه تراجع عن هذا اليوم، ويضيف: “كمية اللاعبين الجيدين أمر موجود على الورق فقط، لكن في الواقع الأمر مختلف، مثلاً هناك هيرناني لم يجهز بعد، وماركينيوس مصاب، والفريدي لم يصل إلى مرحلة الجهوزية الكاملة، لكن هذا الأمر سيختفي مستقبلاً عندما نصل إلى أعلى مستوياتنا”.
وحول اهتمامه بالجوانب النفسية للاعبين مثل سلفه كارينيو، أجاب: “يجب أن يهتم المدرب بالجوانب التكتيكية وكذلك النفسية بذات الوقت، اللاعب مثل الفنان، إذا لم يشعر بالثقة والتحفيز من قبل مديره الفني فلن يقدم ما لديه، الموهبة يجب أن يحافظ عليها، لكن الموهبة يجب أن تكون لمصلحة الفريق”.
وبعد مضي 6 أسابيع من بداية الدوري، يؤكد الإسباني أن الفرق الكبيرة مازالت هي الأفضل، ويفصّل: “الخمسة الكبار هم الأفضل حتى الآن بالدوري، الشباب يملك فريقاً جيداً، والهلال وصل إلى النهائي الآسيوي، أما الفرق الصغيرة فهم يقدمون كرة قدم جيدة، صحيح أنهم لن ينافسوا على البطولة، لكن من الممكن أن يشكلوا متاعب للفرق الكبيرة، ولطالما قلت للاعبي فريقي من الممكن أن نخسر الدوري بسبب الفرق الأقل منا، لكن إذا أردنا الحصول عليه يجب الفوز على الفرق الكبرى، لأنها مباريات بـ6 نقاط”.

7