فضّيّة فرساننا أغلى من الذهب !

الفرسانبعد أن كثر الحديث حول مشاركة المنتخب السعودي للفروسية في دورة الألعاب الآسيوية ، نتيجة النقص الذي يعاني منه منتخبنا وتغيب فرسان أساسيّين فيه على سبيل الاعتزال ، أو على سبيل إصابة جيادهم ، واستدعاء ” الحاجة ” للاستعانة بفارسين من الشباب وهما الفارسين عبدالرحمن الراجحي وسلمان المقعدي ، و اللذان قُدّر لهما أن يأخُذا نصيبهما من أسئلة القيل والقال على شاكلة ( متى .. وكيف … وليش … ) ، مما يضيف إلى ضغط تحملهم المسؤولية ضغطاً إضافياً تقاسموه مع كبار المنتخب المشاركين الفارس عبدالله الشربتلي والفارس فيصل الشعلان ، ليكونوا جميعهم جبهةً تُقاتل من أجل تمثيل الوطن خير تمثيل !

وبحلاوة روح المذبوح استطاع فرسان منتخبنا انتزاع فضية لم يكن المنطق ليهبهم إيّاها لو أمعن في ظروف مشاركتهم ، والتي تقف كل تفاصيلها ضدّهم ، ولأن سألتهم من كان معكم – حتى استطعتم الحصول عليها – ليقولنّ الله !
قد لا تحمل ميداليتنا بريق الذهب لكّنّها تحمل نكهة النزال ورائحة الاستبسال ، أجل اليوم لقّن فرساننا العالم الفروسي بأسره درساً لن ينساه ، مفاده أن الفروسية -وإن أصبحت تُقاس بالنتائج والأرقام – مازال يغريها عنفوان الفارس المثخن بجراحاته ، ولعل الصورة الاستبساليّة التي قدمها فرساننا للعالم عن الفارس السعودي تستحق أن نقف لها احتراماً وتستحق أيضاً أن يتحرك المسؤولون باتجاه دعم هذه الرياضة وهؤلاء الفرسان فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها وهم قد حُمّلوا فوق طاقاتهم .

7