الاجتماع الأخير لاتحاد كرة القدم (خفف) من الحملات الإعلامية وحالات التشكيك التي يتعرض لها مدرب المنتخب او لجنة الاحتراف او لجنة المسابقات او لجنة الحكام، ولكن الأطراف الاخرى لن تقبل، وستستمر كلما سنحت لها الفرصة بالعودة الى شن الحملات حتى تحقق ما يحقق مصالح أنديتها.
وبالرغم من ان اتحاد الكرة قد جدد (الثقة) بالمدرب لوبيز مع انني أتعجب لتلك الثقة التي أطلقها اتحاد الكرة فالنتائج والمحصلة النهائية منذ استلام المدرب للمنتخب بعد دورة الخليج في البحرين جيدة، فعن اي ثقة يتحدث اتحاد الكرة؟
هناك حملة ضد المدرب من ناديين كبيرين ومؤثرين (الهلال والنصر) فالمدرب لم يسمح بإعفاء لاعبي الهلال عن معسكر لندن مما أغضب الهلاليين، وفي الجانب الآخر فإن النصراويين يجدون ان عدم ضم حارس فريقهم عبدالله العنزي للمنتخب فيه نوع من الظلم والتعمد بالإحباط.
اتحاد الكرة بسبب حجم وقيمة الهلال والنصر في الساحة الكروية سيضحي بالمدرب، حتى وهو يعلم أن النتائج جيدة، ولكن (ضيق) الوقت كان سببا بالإبقاء او تجديد الثقة بالمدرب، ومع تلك الثقة الا ان اتحاد الكرة سيبعد المدرب بغض النظر عن عامل الوقت بعد كأس الخليج وقبل كأس آسيا، حتى وإن ضم حارس النصر في الأيام القادمة.
ما الذي يجعل عضو اتحاد كرة ( القريني) يصرح علانية بأن عودته للإشراف على المنتخب لا بد ان تكون عبر ابعاد مدرب المنتخب؟ نعم هناك حالة من الانقسام داخل اتحاد الكرة فيما يخص بقاء او ابعاد لوبيز، وما يهمنا معرفته هل الأعضاء الذين يرفضون بقاء لوبيز وفق أمور فنية ام ان هناك أمورا اخرى؟
أما فيما يخص لجنة الحكام، فكلنا نسمع ونشاهد كل يوم تقريبا من يتحدث عن الحكام والمطالبة بحكام أجانب، خصوصا من الأندية الكبيرة والحقيقة ان اكثر المستفيدين من الأخطاء التحكيمية هم من يهاجمون ويطالبون بالحكام الأجانب! والإنسان الواعي يتابع من يطالب بحكام أجانب ويسأل عن كم احضروا هم لمباريات من حكام أجانب؟ مع ان الفرق أعطيت زيادة عن المواسم السابقة في إمكانية طلب حكام اجانب.
ثم كلنا يعلم أن الأخطاء غير (متوقفة) على الحكام السعوديين، بل ان الحكام الأجانب معرضون لارتكاب الأخطاء، ولكن هناك من لا يقبل بالأخطاء غير المؤثرة من الحكام السعوديين ويرحب بكل سرور بالأخطاء المؤثرة من الحكام الأجانب، انها ثقافة شارع رياضي غير واع.
أما فيما يخص مشاركة الأندية خارجيا، فكان اتحاد الكرة من اهم (واجباته) تلبية مطالب الفرق التي تشارك خارجيا، حتى لو كان ذلك على حساب المسابقات المحلية، مما دعى الى إيجاد لجنة لمثل ذلك فهل لجنة المسابقات (غير) قادرة على ان تقوم بوضع رزنامة تتوافق مع المشاركات الخارجية؟ وأن تكون من مهام تلك اللجنة التصدي للعقوبات التي تفرض على الفرق كما حدث لعقوبة جماهير نادي الاتحاد، طيب أين محامو الأندية الذين ازعجتمونا بهم قبل سنوات؟.
أما فيما يخص لجنة الاحتراف، فالمتابع يستشعر بأن هناك (قفزة) تحققت في ظل اللجنة الحالية، والأحداث الاخيرة التي ظهرت على السطح حتى وإن كانت اللجنة تسعى لكي تحل بعض المشاكل خارج الأنظمة فإن مثل تلك الحلول لا بد ان تطبق على الجميع في كل المواسم، وهنا قد تجد نفسها لجنة الاحتراف في مثل هذا الظرف في مأزق، فكان عليها ان لا تكلف نفسها بما يتعارض مع عدم قدرتها على العمل بنفس العمل للجميع وفي كل المواسم.
مقالة للكاتب حمد الدبيخي في جريدة اليوم