أشادت بقوة الزعيم وتوقعت تأهله للنهائي

رويترز: في الهلال .. الدفاع أفضل وسيلة للهجوم وليس العكس

الهلال 2014

تقرير تحليلي نقلا عن وكالة رويترز: هناك عبارة كروية شهيرة تقول إن الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للهلال السعودي الذي استعان بعكس هذه النظرية تماما وبات على أعتاب الظهور في نهائي دوري أبطال آسيا.

واطمأن الهلال على قوة خطه الخلفي في بداية لقاء ذهاب الدور قبل النهائي واعتمد على الدفاع المنظم قبل أن يجتاح هجومه الخطير في الشوط الثاني مرمى العين الإماراتي ويسجل ثلاثة أهداف ويهدر ركلة جزاء ليفوز 3-صفر يوم الثلاثاء.

وما لم تحدث مفاجأة كبيرة في مباراة الإياب في العين في 30 سبتمبر أيلول الجاري فإن الهلال سيخوض نهائي البطولة الآسيوية وسط آمال بأن يحرز اللقب للمرة الثالثة بعد 1991 و2000.

وتلقى ناصر الشمراني نصيب الأسد من الإشادات بعدما أحرز الهدفين الأول والثاني في مرمى العين كما نال البرازيلي تياجو نيفيز نصيبه بعدما سجل الهدف الثالث ليعوض سريعا إهدار ركلة جزاء.

لكن الروماني لورينتيو ريجيكامب مدرب الهلال أشاد بالجميع ورفض أن يختص لاعبا دون الآخر وقال للصحفيين عبر مترجم “لا يجب الحديث عن تياجو أو ناصر صاحبي الأهداف لكن يجب أن نتحدث عن كل الفريق.”

وأضاف “قدم رباعي الدفاع (عبد الله) الزوري و(ياسر) الشهراني وديجاو وكواك (تاي هوي) مباراة كبيرة وبمساعدة ثنائي الوسط (ميهاي) بينتلي وسعود (كريري) وننهي أيضا بالإشادة بالرباعي الهجومي.”

ورغم أن الفوز جاء بنتيجة كبيرة إلا أن المتابع للشوط الأول من المباراة ربما يكون تفكيره قد ذهب به إلى أن العين بقيادة الغاني أسامواه جياه هداف البطولة سيتمكن أخيرا من كسر صمود دفاع الهلال المستمر منذ عدة مباريات متتالية.

وقال مدرب ستيوا بوخارست السابق “كان من الطبيعي أن يبدأ الفريقان المباراة بحذر. لم نخاطر ولم يجازف المنافس أيضا لكن أتيحت لنا فرص خطيرة. أنا سعيد بالنتيجة النهائية بعد 90 دقيقة.”

ولم يستقبل مرمى الهلال أي هدف في دوري الأبطال منذ تعادله 2-2 خارج أرضه مع السد القطري في الجولة الثالثة من دور المجموعات في 19 مارس آذار الماضي.

ومنذ ذلك الحين خاض الهلال ثماني مباريات متتالية بدأها بالفوز 5-صفر على السد ثم استكمل آخر جولتين في دور المجموعات بالتعادل في ضيافة الأهلي الإماراتي والفوز 1-صفر على سيباهان الإيراني.

وفي دور الستة عشر تفوق الهلال 4-صفر على بونيودكور الأوزبكي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وحتى تلك اللحظة يدين الفضل في الصلابة الدفاعية للمدرب السابق سامي الجابر.

فالجابر أدرك أن دخول سبعة أهداف في مرمى الهلال في أول ثلاث مباريات لن يتماشى مع أحلام مشجعي “الزعيم” في استعادة اللقب.

وسار ريجيكامب بدقة على خطى الجابر رغم أن المهمة أصبحت أكثر صعوبة وفاز على السد 1-صفر في ذهاب دور الثمانية ثم تعادل بلا أهداف في لقاء الإياب قبل أن يخرج يوم الثلاثاء بانتصار كبير على العين.

وقال ريجيكامب “قلت للاعبين قبل اللقاء إنه يجب علينا أن نتحلى بالصبر وألا نرتكب أي أخطاء. كنت أعلم أنه بمرور الوقت سيتمكن فريقي من التسجيل لأننا أكثر جاهزية مقارنة بالعين. من الصعب في هذه المرحلة من البطولة الفوز على منافس قوي بهذه النتيجة.”

وأضاف “يجب أن نشعر بالسعادة لهذا الفوز في الوقت الحالي لكن يجب أن نتحلى بالواقعية.”

ورغم أن التوقعات كلها أصبحت تصب في مصلحة تأهل الهلال لخوض النهائي فإن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي أراد تذكير اللاعبين بموقف صعب سابق.

وقال رئيس الهلال في تصريحات تلفزيونية “سبق أن فزنا على الغرافة وكنا على وشك أن نضيع التأهل وذكرنا اللاعبين بذلك. فزنا 3-صفر في لقاء ذهاب وهذا شيء إيجابي لكن ما فائدة ذلك لو خرجنا؟ يجب أن تكون أقدامنا على الأرض.”

و في 2010 وفي دور الثمانية لدوري الأبطال فاز الهلال 3-صفر على ضيفه الغرافة قبل أن ينتفض الفريق القطري في لقاء الإياب ويسجل ثلاثة أهداف قبل نهاية الشوط الأول. ولجأ الفريقان إلى وقت إضافي وسجل الغرافة هدفا رابعا قبل أن يتدخل المنقذ ياسر القحطاني ويسجل هدفين في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني ليتفوق فريقه 5-4.

وأظهرت مشاركة القحطاني على وجه التحديد يوم الثلاثاء أن ريجيكامب كان يرغب في الخروج بانتصار أكبر إذ قرر الدفع به قرب النهاية بدلا من الزوري المدافع لاستغلال النقص العددي في صفوف العين الذي تعرض حارس مرماه خالد عيسى للطرد قبل نحو 25 دقيقة من النهاية.

وإذا استمرت الصلابة الدفاعية للهلال فسيكون من الصعب ألا يلتقي في النهائي مع سول الكوري الجنوبي أو وسترن سيدني واندرارز الأسترالي

7