لا أعلم السبب الرئيسي حول تأخر الإعلان الرسمي للأسماء المرشحة لقيادة اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، اللجنة التي أراها من أهم اللجان، وكان ينتظر منهم البدء قبل منافسات الموسم الرياضي وليس في منتصفه بالذات مع بعض الملفات الشائكة، التي ستكون من أولويات اللجنة التي يحتم الواقع الحالي أن تكون لجنة تنفيذية وليست استشارية، فما حدث مع “لوبيز” وكذلك جدول الدوري للفرق المشاركة آسيوياً يتطلب تدخل اللجنة الفنية، التي من المفترض أن يتواجد فيها نخبة من المتخصصين والخبراء في المجال الفني سعوديين وأجانب يتم اختيارهم وفق معايير محددة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وليس من باب تصويت وخلافه، المرحلة الحالية تتطلب تفعيل مقترح تم نقاشه والإعلان عنه من قبل الاتحاد السعودي في اجتماع سابق، أن يكون من ضمن أعضاء هذه اللجنة ثلاثة مدربين سعوديين هم عبداللطيف الحسيني ويوسف خميس ويوسف عنبر، على أن يكون رابعهم خبير أجنبي.
جميل جداً أن تبدأ اللجنة خطواتها بأسرع وقت وتعالج ما يمكن علاجه من قصور في الجوانب الفنية سواء في المنتخبات السعودية أو في الأندية السعودية، فما يحدث من فوضى في التعاقدات التدريبية في الأندية مثلاً يتطلب تدخلاً من اللجنة الفنية لوقفه، ووضع الشروط اللازمة، إضافة لدورها في تقييم العديد من الأمور الفنية، التي ستتكفل فيها اللجنة وتتحمل تبعاتها، فأهل الاختصاص أقرب للصواب من غيرهم، في الاجتماع المقبل للاتحاد السعودي لكرة القدم نتطلع لإعلان أسماء اللجنة الفنية ومنحها الصلاحيات الكاملة كلجنة تنفيذية وليس استشارية.