مع بداية الموسم الدراسي لأبنائنا الطلاب، نتذكر نحن كرياضيين دور معلم التربية البدنية وقدرته على تطبيق أهدافها وما يتوفر له من إمكانات وأدوات داخل ميدان المدرسة.
أذكر أننا عندما كنا صغارًا وتحديدًا في المرحلة الابتدائية، كان اليوم الذي تعطى فيه حصة التربية البدنية هو اليوم الدراسي المفضل، إلا أنني في نفس الوقت أضحك وربما يشاركني في ذلك كثيرون عندما أتذكر تلك الطرق العشوائية التي كان يستخدمها بعض معلمي المادة، وأكثرها طرافة (خذوا الكورة يا أولاد وألعبوا براحتكم).
التربية البدنية في مفهومها العلمي والتطبيقي تهدف إلى بناء وتقوية جسم الطالب، إضافة إلى كونها أحد أهم الأنشطة التي يحتاجها الطالب للترفيه أثناء أسبوع دراسي حافل بالعلم والمعرفة.
وليس بجديد عندما أقول إن أغلب مدارس السعودية لا تملك البيئة المناسبة لممارسة الرياضة في مفهومها الصحيح، فالكل يعرف أن مدارسنا تفتقد إلى البنية التحتية من ملاعب ومسابح بمواصفات عالمية إضافة إلى احتياج كثير من معلمي التربية البدنية إلى دورات للتطوير وتنمية المهارات، وكلا الأمرين مكمل لبعضه وفقدانهما أو فقد أحدهما كما هو الحال الآن يؤدي إلى الفشل في بناء الجسم السليم للطالب وتطوير قدراته اللياقية والمهارية.
زيارة الأمير عبدالله بن مساعد لوزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل في شهر يوليو الماضي وما تم فيها من مناقشة سبل تفعيل التعاون بين الرئاسة والوزارة، جعلتنا نحن كرياضيين وأولياء أمور نستبشر أننا قادمون بإذن الله نحو زمن مدرسي رياضي مثمر ومنتج.
الأمير خالد الفيصل رجل قيادي وملم بالرياضة وأهدافها، والأمير عبدالله بن مساعد جعل تلك الزيارة إحدى أولوياته منذ أن صدر قرار تعيينه رئيساً عامًا لرعاية الشباب، ولهذا كلنا أمل ورجاء أن نرى قريبًا بروازًا مدرسيًا جديدًا لحصة التربية البدنية وأن نلمس دور فاعل لمعلم هذه المادة المهمة.
عن الرياضي