لم أكن يوما مع أو ضد، وإنما أكتب حسب رؤيتي، تحركني قناعاتي. لا أركب موجة. ولا أطير بالعجة. حاولت خلال الأيام الماضية أن أستوعب الحملة المركزة ضد اتحاد كرة القدم من مسؤولين وإعلام وجماهير هلالية، ووجدت أنها لا تخرج عن مثل الذي “يولم العصابة قبل الفلقة”، كما يقول أهل نجد في أمثالهم. وأتمنى أن يخيب ظني في هذه الجزئية تحديدا.
مبررات استثناء اللاعبين غير مقنعة لفريق سيصل قبل موعد مباراة دورية وليست آسيوية بثلاثة أيام. فترة التدريب التي سيقضيها اللاعبون المختارون لمعسكر لندن هي نفسها التي سيؤدونها في الرياض. مع أفضلية لمعسكر لندن من النواحي كافة. غادر المنتخب وانتهت حكاية الاستثناء وبدأت حملة أخرى. تأجيل لقاء نجران مع أن الطلب غير مبرر؛ لأن الفريق سيلعب آسيويا بعدها بأربعة أيام وفي ملعبه، أي أنه لن يتحمل مشقة سفر أو تعب. الأمر الآخر الأكثر غرابة، أن مندوب الهلال الحاضر لقرعة الدوري وافق على هذه الجدولة، ورفض تأجيل لقاء نجران عندما عرضت عليه لجنة المسابقات ذلك في حينها. عادوا بعد ذلك لطلب نقلها إلى الرياض وتحقق لهم ذلك بفعل فاعل، رغما عن لجان اتحاد القدم.
المهم أنهم يريدون استثناءات في أي شيء وفي كل شيء، ولن يتوقفوا عن مطالبهم المتكررة طالما الأمور “سالكة” معهم. لا أعرف ماذا يريدون؟ وبأي منطق يتكلمون؟ هل يريدون فقط أن يثبتوا أن طلبات الهلال أوامر وقرارته يجب أن تنفذ رغما عن القانون؟
في بداية الموسم تم تقديم مباراة العروبة لهم غصبا عن النادي الغلبان، وفي الموسم قبل الماضي حمل الشعلة لاعبيه وذهب يلعب في ملعب الهلال ذهاب الدوري وإيابه. الهلاليون يريدون كل الأمور تسير وفق رغباتهم، ومن يعارضهم بمنطق، فهو لا يملك وطنية. حتى الوطنية عند البعض منهم توزع حسب موافقتك على التسهيلات التي تقدم لفريقهم.
فواصل
ـ القرار “المنسوب” لاتحاد القدم بنقل لقاء نجران وتقديم مباراة الفتح سيصبح صداعا في رأس الاتحاد، ولن يتوقف. الأندية السعودية ستشارك آسيويا بشكل سنوي، وصولها إلى الأدوار المتقدمة في ظل نظام الشرق والغرب أمر متوقع؛ لذلك المطالبات بالحصول على نفس تسهيلات الهلال ستستمر، وهذه بداية الفوضى الموسمية.
ـ عمر المهنا وإبراهيم الربيش. تحية طيبة.. هل شاهدتما ما تعرض له الأهلي في لقاء الهلال. أعرف أن الإجابة: نعم. السؤال، كيف ستتم المعالجة، وبأي طريقة ستنصفون الأهلي؟.
مقالة للكاتب حسن عبدالقادر عن جريدة الوطن