& يبدوا أن كرسي العميد أصبح ساحة اختبار للأقدر على تحمل الضغوطات فما أن تأتي إدارة جديدة حتى ترى الجميع يصب كل الغضب ويطالب بكل السبل بالرحيل والتنحي وترك الفريق لمنهم أقدر على تسييره !!
وعلى كل إدارة حينها أن تصمد وتظهر قدرتها على تحمل كل هذه الضغوط بل أنها قد تتفرغ بكامل قوتها لمواجهة هذه الضغوط وكيف تستطيع أن تسير وتهدئ من هذه الحملات التي للأسف تصنها عقول لا تعرف للمنطق والاحترافية أي فائدة , والأسوأ أن تصدر من قامات تتصدر الصحف وشاشات التلفزة وتتشدق بالاحترافية والفكرة الكروي وكيف يصل العالم للتقدم .. لكن كل ذلك يذهب مع الريح ويذروه الجهل والتعصب المقيت !
& فمن يطالب إدارة لم تمضي أربعة أشهر بالرحيل هو كمن يطلب من مزارع بحصاد مزرعته التي مازال يحرثها ليهيئها للبذور ! … لكنك إن تمعنت فيمن يطالب بذلك الرحيل ستجده أول من يلعن التكليف!! وهو ما سيصنعه الرحيل لا محالة .. وبعده سيكون الترشيح في بداية موسم وحينها سيكون الاستعداد الضيف وهو ما سينتج الأخطاء التي سيطالبون معها بالرحيل وتستمر الحكاية .
& ولكي تكتمل العجائب فقط انظر لأحدهم وهم يمتدح الفتح ويصفق لنموذجيته فستجده يكرر (الاستقرار الإداري والفني) فهل كل ذلك للاستهلاك الإعلامي أم أن ميك أب الاستوديوهات يخفي كثير من الجهل والتعصب والتفكير الضحل ؟
& إذا أراد أبناء العميد لنمورهم أن تعود مفترسه كما يحبون وتأكل القاصي والداني كما كانت يرون في سنين مضت فعليهم أن يستمعوا لصوت العقل المتزن لا أصوات النشاز المرتفعة دائما … فبقاء الإدارة وبقاء المدرب يجب أن تكون أمور خارج النقاش ليستطيعا العمل ويتفرغا له بدلا من التفرغ لمواجهة الضغوطات والرد عليها .
& نعم هناك أخطاء وهي طبيعة أي عمل وقد تكون كثيرة وكبيرة في بعض الأحيان لكن المنطق والعقل يقولان أن العلاج هو المطلوب لا البتر ! … والنصيحة هي ما يجب أن تقدم للإدارة لا الشتم !… فمن أخطاء اليوم هو من سيتجنب هذا الخطأ غدا لا شخص جديد قد يكرر نفس الخطأ .
& إذا لنتفق أن البند الأول في روشتة صياغة العميد هي بقاء الإدارة والمدرب والبحث عن استقرار الفريق وتحقيق الطموحات وتنفيذ المأمول … فكل مشاكل النادي في سنواته الأخيرة هي نتاج عدم الاستقرار . وبقية الروشتة تحتمل الاختلاف والتأخيير والتقدييم .
العميد وكرسي الضغوطات !