حلقةٌ جديدة في سلسلة الدراما التي تُحيط بفروسيتنا من كُل صوب ، و فاجعةٌ أٌخرى لم تكن في الحسبان ، إذ أعلن الفارس عبدالله وليد الشربتلي اعتذاره عن المشاركة في بطولة العالم التي هو وصيف بطلها !
وقع الخبر كان موجعاً جداً فالجميع يُعلّق أملاً كبيراً على مشاركة فارسنا الشربتلي خصوصاً و أنه يُعد أجهز فرسان المملكة في الوقت الراهن ، مما جعل قرار انسحابه مستغرباً وفي حديثنا معه حول هذا القرار قال :
“لا أحد يمكنه أن يشعر بالألم أكثر من فارسٍ حُرم من تمثيل بلاده في محفلٍ عالمي بحجم بطولة العالم ، وقراري لم يكن وليد اللحظة إنما جاء بعد دراسة طويلة ، فجوادي قادر على المنافسة لجولة أو جولتين في بطولة تحمل معها ارتفاعات كبيرة جداً لكنه لن يكون قادراً على الصمود لعشر جولات ، وإصابته تكاد تكون حتمية فأخسر بطولة العالم و أخسر ما بعدها ، ولأنني جعلت سلامة جوادي أولوية جاء قرار الاعتذار عن المشاركة في بطولة العالم مستنزفاً الكثير من الشجاعة ، ومن هنا أود أن تصل رسالتي بوضوح إذ أن توقف الدعم لصندوق الفروسية هو السبب الرئيسي لتراجعنا فعندما كان هناك دعم لهذا الصندوق وضع برنامج احترافي و توفرت الجياد المناسبة واستطعنا ولله الحمد أن نحقق نتائج عالمية لكن الآن وبعد توقفه ليس لدينا جيادٌ تستطيع المنافسة ، نحن نحتاج لعودة صندوق الفروسية لتعود أمجادنا ”
هذا ماقاله الشربتلي ، أما أنا فأقول : اللهم أجرنا في مصيبتنا ، هل نحتاج لهذا الكم من التراجع لندرك أهمية الصندوق ؟! وهل دعم فرسان استطاعوا أن يثبتوا أنفسهم من خلال نتائج عالمية قرارٌ يستحق المماطلة ؟! هل وصل بنا الأمر أن ندفع وصيف بطل العالم لاستجداء الدعم ؟! أي تراجعٍ تشهده فروسيتنا وأي عشقٍ للخيل والفروسية يمكننا أن نتحدّث عنه بعد اليوم؟!
قرار الشربتلي بالانسحاب جاعلاً سلامة جواده أولوية حمل في طيّاته الكثير من الإنسانية والنبل ، وقرار تجديد دعم صندوق الفروسية الذي سوف يوقف ذبح فروسيتنا بسكين ٍ بارده يحتاج لنفس القدر من الإنسانية والنبل .
