ظهرت لقاءات الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بشكل فني مغاير عن الأداء الهجومي للفرق في الجولة الأولى بدليل إنخفاض المعدل التهديفي من 27 هدف في الجولة الأولى إلى 19 هدف في الجولة الثانية . فيما كانت الفرق الكبرى تظهر بأداء ثابت و تنافس قوي بحصد العلامة الكاملة في الجولتين ، ما عدا الأهلي الذي سقط في فخ التعادل أمام نجران بهدف لمثله .
و بداية سنتناول السقوط الأهلاوي أمام نجران كأهم أحداث الجولة و قد يعود هذا السقوط للأسباب التالية :
– عدم الإستفادة الفنية من أغلب أجانب الفريق في اللقاءات الماضية ما عدا السوري عمر السومة .
– تراجع مستوى الوسط الأهلاوي في ظل قيام القائد تيسير الجاسم بأدوار مساندة باخشوين في المحور و هو ما حد من تقدمه تاركاً مهمة التقدم و المساندة لمصطفى بصاص الغائب عن مستواه .
– كذلك يميل نجمي وسط الفريق الشابين صالح العمري و حسين المقهوي إلى اللعب أكثر على الأطراف ، و هو ما جعل السومة وحيداً في المقدمة دون مساندة و متابعة كافية في دعم الهجمة الأهلاوية في صندوق الخصم .
– تبقى الأخطاء الفادحة من الحراس أحد أهم أسباب نزيف النقاط في الفريق الأهلاوي .
في الطرف الآخر لم يظهر نجران بشكل أفضل و إنما ساعده هدف السبق من كرة ثابتة ليتراجع و يغلق مناطقه أمام هجوم الأهلي خصوصاً وأن المباراة على أرض ملعبه مما يساعده صغر المساحة في احكام الدفاع و الظفر بنقطة التعادل أمام الأهلي .
و في بريدة واصل النصر تألقه و تفوق على الرائد بهدفين لهدف في مواجهة بدت سهلة نسبية للفريق النصراوي ما عدا الدقائق الأخيرة بعد تقليص الرائد للنتيجة في هجمة مباغتة ، ليلعب النصر الدقائق الأخيرة بحذر حتى أوصل اللقاء لبر الأمان . و ظهر الفريق النصراوي في اللقاء بـ :
– ظهور الفريق بشكل متكامل و عدم تأثره بالغيابات للقاء الثاني على التوالي .
– تألق أجانب الفريق أدريان و ماركينيوس في الجانب الهجومي شكل عبئاً كبيراً على دفاعات الرائد .
– اللياقة العالية للفريق النصراوي بدليل ضغطه في أغلب فترات اللقاء ولعبه في ملعب الخصم و هو ما يتطلب مجهود مضاعف من الفريق و هو ما يقوم به الفريق النصراوي بنجاح .
– لكن الضغط في ملعب الخصم يكلف الفريق في بعض الأحيان هجمات مرتدة خطيرة حيث لا يتواجد حينها سوى محور الإرتكاز ( إبراهيم غالب ) و هو ما يجبره إرتكاب المخالفات أو الأخطاء في التمرير بسبب الضغط من الخصم و قلة المساندة .
أما فريق الرائد فواصل سلسلة هزائمه بالرغم من ظهوره بأداء أفضل من لقاءه السابق أمام الفيصلي .
و في الأحساء كانت مواجهة الشباب و الفتح التي انتصر فيها الشباب بهدفين نظيفين ظهرت بشكل تكتيكي بحت ، و كانت معركة وسط الميدان واضحة بين الفريقين لكن اللقاءات التكتيكية تتطلب دائماً الحضور الذهني من اللاعبين طوال دقائق اللقاء ، فالتشتت كلف الفتح ركلة جزاء تقدم منها هزازي في نهاية الشوط الأول . و كذلك الهدف الثاني إستغله هزازي في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني .
و في مواجهة هجر أمام التعاون وضح جلياً إستمرار الفريق التعاوني في تقديم نتائج سلبية لا تعكس إعداده القوي للموسم ، فيما عوض هجر خسارته أمام الأهلي بسداسية بهوية و شكل فني واضح في ظل تألق أجانبه و المهاجم محمد الراشد .
و في الدمام لم يستغل الخليج النقص العددي لفريق الشعلة منذ الشوط الأول ، ليخرج الفريقان بنقطة التعادل و هو ما يبدو بأن الفريق الخلجاوي قد يكون الحلقة الأضعف في الجولات القادمة إن لم يتدارك أبناء الدانة أوضاع الفريق .
أما فريقي الهلال و الإتحاد فقد سبق و أن خاضا لقائيهما ضمن الجولة الثانية مسبقاً قبل إنطلاقة الدوري ، حيث إنتصر الهلال على العروبة برباعية لهدف ، فيما تفوق الإتحاد على الفيصلي بهدفين لهدف ( و سبق الحديث عنها في الجولة الأولى ) . ليكمل الهلال و الاتحاد عقد الفرق المتنافسة على الصدارة مع النصر و الشباب .
نقاط وملاحظات عامة على الجولة الثانية :
– إنخفاض المعدل التهديفي بشكل كبير عن الجولة الأولى .
– إنخفاض معدل الحضور الجماهيري عن الجولة الأولى و قد يكون بسبب غياب اللقاءات الكبرى و الجماهيرية ، و كذلك عدم لعب الفرق الكبرى على أرضها .
– منافسة مبكرة على صدارة الهدافين بقيادة هزازي و السومة بأربعة أهداف .
– جولة هادئة تحكيمياً و قد يكون بسبب غياب المواجهات الكبرى و المثيرة .
– علامة إستفهام كبيرة على الهجوم الفتحاوي حيث لم يحرز أي هدف في الجولتين الماضيتين ويتلقى هزيمتين ، مما جعل النموذجي يتذيل سلم ترتيب فرق الدوري .