عندما يُمثل الوطن خارجياً يجب أن ينصهر التعصب و تذوب كافة الألوان لتصبح ” أخضر و أبيض ” فقط… و يوجه الإعلام بوصلته نحو دعم من يمثلنا و الوقوف معه جنباً إلى جنب.
ما يطرح من خلال وسائل الإعلام و قنوات التواصل الاجتماعي لتأييد فريق على حساب فريق أخر في المحافل الخارجية أمتد أثره لتجاوز حدود الوطن واصبح للمنافس الخارجي جبهة داخلية تزيد من عزيمته و تضعف همة الفريق الوطني, وهذا يجعلنا أن نؤكد وجوب التخلي عن التعصب الأعمى الذي لا يخدم الا غيرك.
بطولة آسيا قاب قوسين أو أدنى ليمثلنا في دوري الأربعة فريق سعودي و تكون بوابة عبور للنهائي لتحقيق اللقب ومن ثم للعب في بطولة أندية العالم, فما لم تحققه السياسة في التعريف عن الوطن قد تحققه الرياضة و الإعلام.
الهلال الأقرب رقمياً للتأهل فإعلامه الرياضي يعمل على قدم و ساق في تأهيل الفريق معنوياً للقاء القادم أمام ” السد القطري ” الذي انتهت مباراة الذهاب على أرضه بنتيجة 1-0 وتبقى له فرصة التعادل أو الفوز في قطر , فيجب أن لا تكون الاتكالية بضمان التأهل ولا الرهبة من النتيجة فإن عوامل النجاح متوفرة فالدور الفني التكتيكي يجب أن يسير في خط متوازي مع الاعداد المعنوي من خلال الاعلام و ردود افعال الجماهير في شبكات التواصل الاجتماعي الذي سيعكس حالة التفاؤل على اللاعبين.
أما الاتحاد يجب أن يعي ويعلم أن ” لا مستحيل ” في عالم كرة القدم وأن لا يرتكز إلى تاريخه فقط في بطولة آسيا أو يعتمد على السمعة الآسيوية التي تركها في سجل البطولة لأن هنا وهناك عوامل تغيرت من أسلوب اللعب و اللاعبين ونظام البطولة , من الناحية الرقمية بخسارته أمام العين في مباراة الذهاب 2-0 جعلت الاتحاد وجماهيره تحت الضغط للرد في مباراة الاياب التي تأكد اليوم أن تلعب من غير جمهور والذي سيزيد من حجم الضغط الذي سيواجه اللاعبون فطريقة اللعب للمدرب الوطني ” خالد القروني ” ستكون هجومية حتماً في محاولة لتسجيل هدفين لإعادة حظوظ الفريق اولاً ثم اللعب لتحقيق هدف التأهل وهذه الطريقة ستريح فريق العين نوعاً ما الذي سيواجه الاتحاد في وضع لا يحسد عليه.
في النهاية سيتأهل فريق واحد من الوطن ويجب أن نكون جميعاً معه لترك بصمة في محفل سيرفع فيه العلم السعودي فعودة البطولة إلى وطننا كنادي سعودي سيخفف ما عجزنا عنه كمنتخب فمحطة الكأس نتمنى كجماهير بعد تجاوز دور الأربعة و الوصول إلى النهائي إما أن تكون في ” جدة أو الرياض “.
# تغريده :
بين ” زعيمها و عميدها ” آسيا تطلب القرب.