لا شك أن حضور جماهير الهلال في مباراة السد كان لافتا ولعب دورا كبيرا في نتيجة المباراة متمشيا مع تنامي الحضور الجماهيري في ملاعبنا هذا الموسم بصورة واضحة والذي بدأه الإتحاد ثم الأهلي وكان يمكن للنصر أن يجاريهما في مباراة السوبر لولا تخصيص 30% من المدرجات لجماهير الشباب .
ولكن الملفت للنظر هو رقم الحضور الجماهيري المعلن في مباراة الهلال والسد … هذا الرقم أثبت وأكد التلاعب في أرقام الحضور الجماهيري .. والذي عانينا منه طوال السنوات الماضية وطالبنا بوقف هذا التلاعب .. ولكن يبدو مع العهد الجديد قويت شوكة المتلاعبين وأصبح لعبهم على المكشوف وكذبهم على عينك يا تاجر .
صرح أحمد صادق دياب مسوؤل شركة صلة قبل المباراة بأن سعة الملعب لا تتجاوز ال 61 الف إلا قليلا ولذا تمت طباعة 59 الف تذكرة فقط …. فكيف تم الإعلان بأن الحضور تجاوز ال 63 الف !!! هل كان الرقم تقديريا أم تمت توسعة الملعب دون أن ندري أم أن كذبهم وتلاعبهم أصبح أمرا طبيعيا في ظل عدم وجود محاسبة .
نقاط تحت السطر :-
* في مباراة تتويج النصر كان الحضور الجماهيري لا يقل عن حضور ليلة أمس إن لم يكن أكثر منه فكيف يكون الفارق بين المباراتين 11 الف مشاهد !! تسجيل المباراتين موجود .. إذا تم عرض تسجيل المباراتين على لجنة محاسبة نزيهة اؤكد لكم أن المسوؤل عن إحصاء أرقام الحضور الجماهيري إن لم يسجن لابد وأن يعفى من منصبه على أقل تقدير .
* التلاعب في أرقام الجماهير له ثلاث أبعاد يفرض أحدهم وجوده حسب النادي صاحب المباراة … الأول إستفادة مادية ( سرقة ) الثاني الإضرار بنادي معين والثالث وهو الأهم إستفادة نادي معين .
* أمتلأ إستاد الملك فهد مرات عديدة مثل تكريم ماجد .. مباراة الأرجنتين .. مباراة تتويج النصر ومباراة الأمس … فقط في مباراة الأمس تمددت المدرجات وأصبحت سعتها مطاطة رغم مشاهدتنا لمعظم مقاعد الصفين الأولين خاوية والمقصورة شبه خاوية والمنطقة المخصصة لجماهير السد أيضا شبه خالية . هل كان رقم الحضور أمس تقديري أم تشجيعي .
* العطش ذبح الجمهور .. من المسؤول عن تطفيش الجمهور .. من المؤكد من ذبحه العطش ليلة الامس سيفكر الف مرة قبل حضور المباراة القادمة .
* مشجع مراهق يتسلل لأرضية الملعب ( ربما كان يبحث عن ماء يروي به عطشه ) .. منظر لا نحبذه ولكنه يحدث في كل ملاعب العالم ويتم التعامل معه بهدوء … مالذي جعل العسكري في مباراة الأمس يتعامل مع هذا المراهق وكأنه إرهابي سيفجر نفسه وسط اللاعبين .
الرمية الأخيرة :
موسمنا الحالي يحمل صفتين لم أراهما بهذه الحدة في كل المواسم السابقة … الأولى التجييش فكل شيىء في هذا الموسم مجيش لصالح نادي واحد .. اللجان .. الرئاسة .. الملاعب .. الجدولة .. التقديم والتأجيل .. التسجيل رغم وجود شكاوى .. أرقام الحضور .. الإعلام الرسمي .. كله مجيشا تجيشا تاما لهذا النادي .. والثانية مصطلح “أحسنوا الظن وصفوا النية” … فعند كل سقطة وخطأ للجنة ما أو إدارة ما لا نجد أي إجابة تبرر الخطأ بصورة منطقية فقط نسمع أحسنوا الظن وصفوا النية .
رامي العبودي
ramialaboodi@
متى تمت التوسعة !!