في المدينة المنورة أندية من أقدم الأندية إنشاء ولها جهود في إنتاج اللاعبين حتى أن المدينة تعد من أكثر الأندية إنتاجاً للاعبين , وهناك عدد من اللاعبين في أندية الدوري الممتاز بدايتهم من أحد أندية المدينة المنورة وهو ما يعني الدور المهم الذي تقوم به تلك الأندية رياضياً .
ومع هذا الدور البارز إلا أن الغياب يسيطر على كثير من مواقعها سواء ما كان من ذلك غياب الدعم والداعمين البارزين , والغياب عن الحضور في المسابقات الرياضية والمحافل الهامة , إضافة إلى بعدهم عن الظهور الإعلامي وقلة تواجدهم في المرافق الإعلامية .
فهل تستحق تلك الأندية التي تساهم في عراقة الدوري وتقدم الكرة السعودية لمثل هذا الغياب, وهل غيابها عن الحركة الإعلامية هو التكريم الأمثل والأجدر لمثل من يقدم عملاً وإنتاجاً تستفيد منه بقية الأندية .
أندية المدينة المنورة تتمثل بنادي أحد ونادي الأنصار وهي أشبه ما تكون بالشمعة التي تضيء للآخرين وليس لها إلا أنها تحترق, فمن الجدير إبرازها وإبراز دورها في تاريخ الكرة السعودية وتأثيرها فيه بما تقدمه في مختلف المجالات.
ويقع جزء من الخطأ في هذا الغياب على نفس الأندية فيمكنهم تعيين متحدث رسمي أو التواصل مع أحد الكتاب الإعلاميين لينقل بعض أعمالهم وشيئاً من الدور الذي قدماه ويقدمانه للرياضة السعودية.
ففي زمن تفتخر فيه الأندية بأعداد بطولاتها وكم عدد مرات صعودهم لمنصات التتويج إلا أن هناك الكثير من مجموع تلك البطولات كان ضمن قائمة اللاعبين المؤثرين بنطاق واسع ممن أنتجتهم وقدمتهم أندية المدينة المنورة .
فمن الممكن أن تفتخر أندية المدينة المنورة بأغلب بطولات الأندية لأنها لم يحرز الكثير منها إلا بعد زيارة تلك الأندية الفائزة بالذهب للمدينة وأنديتها والفوز ببعض ما لديهم من إمكانات .
ومن هنا أود مراجعة سياسة تلك الأندية المنغلقة الصامتة وأرجو أن تتحول أندية المدينة إلا مراكز للرعاة والداعمين, وأن يقدم لها اهتماماً أكبر فلا يزال الانتاج مستمراً .
عبدالرزاق سليمان