– كنا نظن في الماضي بأن المشكلة التي تواجه الجماهير الرياضية في مدينة جدة وتتسبب في معاناتهم الدائمة مع أي مباراة يرغبون في حضورها هي في الطاقة الاستيعابية للملعب القديم فقط لا غير.
– ولكن: (كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني)..!!
– ها هو ملعب الجوهرة يفتتح والطاقة الاستيعابية ترتفع عن الملعب القديم بثلاثة أضعاف ونصف ولكن ما زالت المعاناة هي ذات المعاناة والخبر هو نفس الخبر (ما ترى علمٍ جديد)..!!
– ما زالت معاناة الجماهير مع التذاكر مستمرة مع الأسف الشديد..!!
– كان عدد المقاعد في ملعب الأمير عبدالله الفيصل حوالي ١٧ ألف مقعد وكان الجمهور يعاني وكنا نتفهم هذا الوضع.
– وها هو عدد المقاعد في استاد الملك عبدالله يصل إلى ٦٠ ألف مقعد ولكن الجمهور ما زال يعاني من أجل الحصول على تذاكر للحضور..!!
– معنى هذا أن المشكلة مشكلة (تنظيمية) وفي العقلية الإدارية أكثر من أي شيء آخر.
– جماهير الاتحاد عانت الكثير خلال اليومين الماضيين من أجل الحصول على تذاكر لمباراة الفتح بسبب سوء آلية التوزيع ورداءة التنظيم.. يحدث هذا مع أن المباراة تقام في مدينة جدة ومع فريق (مع كامل حبي واحترامي له) لا يملك جماهيرية تذكر في هذه المدينة فكيف لو كانت المباراة جماهيرية من الطرفين..؟! كيف لو كانت ديربي الاتحاد والأهلي..؟!
– في اعتقادي أن الملعب قادر على استيعاب الجمهور الراغب في الحضور ولكن المشكلة تنظيمية فقط لا غير ويمكن حلها ببساطة كما يفعل الجميع في كل ملاعب الدنيا بشرط البعد عن الارتجالية وادعاء المفهومية من بعض العقليات التي تتحكم في مصائر الجماهير وتجعلها في (مرمطة) كبيرة من أجل أنها أرادت فقط أن تحضر مباراة لكرة القدم..!!
– ليت القائمون على هذا الموضوع يدركون بأن جمهور الاتحاد الراغب بحضور مباراة العين في الإمارات استطاع أن يحجز تذكرته بسهولة كبيرة جداً لكنه (تمرمط) من أجل أن يحصل على تذكرة لمباراة فريقه أمام الفتح في عقر داره..!!
– انظروا لصورهم وهم يتكدسون منذ الصباح الباكر أمام المحلات التي تبيع التذاكر وفي أوقات الظهيرة لتعرفوا حجم المعاناة التي يجدها المشجع البسيط من أجل أن يحضر مباراة.
– أكرموهم فكرتنا من غيرهم (ما تسوى).
عن الرياضي