محمد شنوان العنزي يحذر : الحرب بدأت يا نصر

النوايا لا يعلمها إلاّ الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن لشخص أن يفسر أمرا غامضا على طريقته ويقدمها على أنها حقيقة دامغة، لن أجزم أن الكابتن حسين عبدالغني كان يمازح زميله في نادي الشباب عبدالملك الخيبري برش الماء عليه بعد نهاية لقاء السوبر، ولن أنفي أن الحركة لم تكن مزحة.
بل سأخذ الكلام الصادر من أصحاب الشأن بهذه الواقعة وهما حسين عبدالغني والمتضرر حسب رأي الكثيرين عبدالملك الخيبري، حيث أكد كل منهما أن الحركة كانت مجرد (مزحة)، وهذا أمر أكده الخيبري في تصريح صحفي مسجل.
واعتبر ما حدث مزحة بالفعل لأنني لن أدخل في النية كما فعل الكثير، وعلى ضوء هذه المزحة بين لاعب وآخر تنبري لجنة الانضباط لإصدار قرار العقوبة والإيقاف لمدة مباراتين على الكابتن حسين عبدالغني.
في ذات المباراة لاعب نادي الشباب أحمد عطيف يصفع مهاجم النصر محمد السهلاوي على وجهه، في لقطة الكل شاهدها ونقلتها شاشات التلفزيون، ويخرج عطيف في لقاء تلفزيوني مع برنامج (في المرمى) ليعترف بتلك الصفعة ويعتذر، ولجنة الانضباط لا تحرك ساكناً.
بين حادثة عبدالغني والخيبري التي قال عنها المتضرر (مزحة)، وبين حادثة السهلاوي وعطيف التي اعترف بها الفاعل، وفي ظل حضور العقوبة في الأولى وغيابها في الثانية، يتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن لجنة الانضباط تكيل بمكيالين، وأن النصر ونجومه هدف استراتيجي لها هذا الموسم.
الحرب على النصر بدأت بوضوح وتجل، ومن يتابع لقاء السوبر الذي سلب من النصر بصافرة المرداسي، ومن ثم العين العوراء التي نظرت من خلالها لجنة الانضباط لحادثة عبدالغني وحادثة عطيف، يدرك هذا الأمر جيداً.
نسيت أن أخبركم، أن في كل لجنة من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم (سوسة) ابحثوا عنها لتنظف القرارات من التعمد والاستقصاد والميول.. وسلامتكم.

عن الرياضي

12