لا يخفى على أحد الضغط الكبير الذي يمر به منتخبنا السعودي في الفروسية ، فاعتزال الأمير الفارس عبدالله بن متعب وهو أحد أهم فرسانه ممن نعوّل عليهم كثيراً في تمثيل المملكة ، و توقّف الدعم لصندوق الفروسية والذي نأمل أن يعود في أسرع وقت ليُنقذ ما يُمكن إنقاذه .
كما وأننا في ظل هذه الضغوطات الكُبرى التي يواجهها منتخبنا للفروسية نواجه أيضاً ضغط اقتراب البطولات العالمية التي نحن مهددون بشكلٍ أو بآخر بغياب تمثيل المنتخب فيها كفريق ، واقتصار هذا التمثيل على المشاركات الفردية من بعض الفرسان فقط !
وفي قراءة للمشهد ” الحرج ” الذي نمر به فإننا نلقي الضوء على أحد أهم الأوراق الرابحة التي نعلّق عليها آمالاً كبيرة ، والمتمثّلةِ في اسم فارسٍ من العيار الثقيل هو الفارس الأولمبي كمال باحمدان ، والذي شارك اليوم في إحدى جولال القلوبال تور مع ” سيزان” في شوط بارتفاع 145سم في أولى أشواط بطولة لندن ، ليخرج من جولته بعشرة أخطاء وزمن 46.40 ، قد لا تكون النتيجة مرضية للوهلة الأولى ، لكنها تُعدّ مرضيةً جداً قياساً على الظروف التي أحاطت بالشوط فغياب كمال – الذي يعد طويلاً نسبياً – له تأثيره ، و عدم جاهزية ” نوبلس” جعل من الشوط تجهيزياً لــ”سيزان” ، و عودةً للفارس للدخول في جو المنافسة من جديد .
كما وأنّ الشوط نفسه قد شهد حضوراً قوياً ومكثفاً من فرسان الخليج والذين ظهروا مع جيادهم بجاهزية عالية وحضور مميز يستحق الإشادة ، مما يُبشّر بحضورٍ قوي للفروسية العربية في البطولات العالمية ، لكنه يطرح أيضاً تساؤلاً خطيراً : هل تُسعفنا جاهزيتنا لتسجيل حضورنا بصورة تليق باسم فروسية المملكة في هذه المحافل ؟! هذا ما سوف تكشفه الأيام المقبلة .