نظرياً ، احد أهداف الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي نبذ التعصب ، وواقعيا لا احد يختلف ان من أهم المعطيات المشجعة والمهيجة للجماهير على التعصب والتشنج هو الظلم او الشعور به وهو ما يحدث الآن من الاتحادات الرياضية بلجانها تحت مظلة الرئاسة!
بلا شك لا احد يرغب في أن يكون مظلوم او حتى ظالم ، ذلك ينشئ ذلك الشعور بالكره والحقد والعصبية المتشنجة في التشجيع!
بدأ الموسم على غير العادة وبصورة محبطة ، هجوم على مرداسي الشباب والنصر، وهجوم آخر من هنا وهناك بسبب عقوبة إيقاف صادرة من لجنة الانضباط ضد اللاعب حسين عبدالغني لمباراتين إضافة إلى غرامة ١٠ الآف ريال! وهجوم آخر على لجنة الاحتراف بعد تسريب بعض اللاعبين معلومات عدم استلامهم لمستحقاتهم وفق مستندات مسربة!
وعندما نعود للجنة الانضباط ، ليست المشكلة في صدور القرار فقط ، بل ان المشكلة في نطاق تطبيقه وان العقوبة لا تطبق على الجميع دائما!
هناك معطيات مؤثرة دائما في قرارات لجنة الانضباط مثل الإعلام والتفاعل الجماهيري ايضا ، اللجنة لا ترى انما تنتظر اطراف اخرى تجعلها ترى واصبح الآخرين هم عين لجنة الانضباط للأسف ، وكلما تضخمت الأمور كلما اتخذت لجنة الانضباط قرارها ، وهنا تكمن المشكلة!
لجنة الانضباط بين حلين ، اما انها تتخذ عقوباتها ضد كل القضايا سواء كانت في مباريات جماهيرية او غير جماهيرية او ان لا تحرج نفسها ويتم اعادة تشكيلها بطاقم قانوني “رياضي” محترف متفرغ يتابع ما يحدث في الملاعب ويقر العقوبات على كل الأندية كل الحالات كل المباريات!
المحرج للجنة الانضباط ، ان أصحاب الحق الخاص “الاسطاء والخيبري” قاموا بالتنازل عن حقهم ضمنيا ليس كذلك فقط بل قالوا إنها “مزحة” من حسين عبدالغني في الوقت الذي وصفته لجنة الانضباط بالفعل المشين! واللجنة تمسكت بالحق العام بناء على اللقطة المرئية وتركت رأي أصحاب الوقائع نفسها آلا وهم الأقرب!
همسة في أذن حسين: المثل الحجازي يقول “امشي عدل عدوك يحتار فيك”
ختاما…
ان الله يأمركم إن تحكموا بين الناس بالعدل! وكلما زاد الظلم قلت الثقة وزاد التعصب والتشنج!