• قبل أيام قليلة من الإعلان عن فوز مجموعة قنوات (إم. بي. سي) بحقوق نقل مباريات الدوري السعودي، من خلال أضخم عقد مالي يقدم مهـرا للظفر بهذه الحقوق، على مستوى تاريخ استثمار الدوري السعودي.
أجرى الزميل محمد الأحمدي حوارا مع مدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان، نشر هنا في عكاظ (الثلاثاء 24 رمضان 1435هـ العدد (17496).
•• وقد تضمن أحد أسئلة ذلك الحوار الذي نشر على صفحة كاملة ما يلي:
«قد يفلت من يديكم الدوري السعودي، أليس الأولى أن تحافظوا على مكتسباتكم دون أن تفرطوا بها؟».
ومما تضمنته الإجابة على هذا السؤال ما يلي:
«نحن لم نفرط بشيء، ومكتسباتنا موجودة في أيدينا…، وسواء أتى الدوري أو لم يأت فنحن جاهزون لخدمة أبناء الوطن بالدوري أو بدونه…، فالقنوات الرياضية لا تعتمد على الدوري..، فإذا أفلت الدوري السعودي منا فهذا لا يعني نهاية المشوار بالنسبة لنا ــ إنما عامل مساعد لتقديم الأفضل والأقوى برامجيا ــ !!! …. إلخ».
•• هل يعقل أن الدوري السعودي الذي منذ انطلاقته.. وهو يشكل أحد أهم الدوريات العربية وأقواها وأكثرها مشاهدة مما جعله مطلبا ملحا تفانت من أجل الظفر بحقوقه أهم القنوات الرياضية وأقدمها في عالم الاستثمار الرياضي، وتلتها أخرى من أكثر القنوات وأسبقها من حيث الإمكانات والريادة في التقنية، وقبل منحه للقنوات الرياضية السعودية الأعوام الثلاثة الماضية من خلال مكرمة ملكية بالغة السخاء، حظيت بحقوق نقله أكثر القنوات الرياضية تربعا حتى الآن على عرش البث الرياضي المطور.
وها هو اليوم يحظى بأضخم العقود في تاريخه (4 مليارات و100 مليون ريال سعودي لعشرة أعوام). من قبل قنوات (إم. بي. سي)، التي يغني اسمها عن وصف ما لا تتسع له المساحة من عراقتها وريادتها وضخامة إنتاجها، فضلا عن خبرتها العريقة في نقل المباريات على مختلف المستويات ومن بينها مباريات كأس العالم (94، 98)، وكذلك دوري أبطال أوروبا 1999، وما لا ينسى من بطولات الخليج.
•• أقول هل يعقل بعد كل هذا، وبعد ما عاناه الدوري السعودي ومشاهدوه طوال ثلاثة أعوام من التخبطات، يأتي المسؤول الأول عن القنوات الرياضية السعودية ليقول إن الدوري لا يعني لهم بقاؤه أو ذهابه شيئا.. ليس هذا فحسب، بل إن ذهاب الدوري سيكون حافزا لتقديم الأفضل والأقوى برامجيا!!! .. «وا عجبي».
•• إذن ماذا يمكن أن يقال عن دوري ركاء وكيف سيكون مصيره. وقد كان الأولى أن يشمله «الإنقاذ».. والله من وراء القصد.
• تأمل:
إذا قصرت إمكاناتك عن التقدير المستحق، فليجد لسانك بالشكر.
مقال للكاتب عابد هاشم – عكاظ