بعد أن تم تأجيل إعلان التشكيل “المنتظر “لاتحاد الفروسية وقتاً طويلاً في عهد الرئيس السابق لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ، ازداد الأمر تعقيداً بتقديم سموه استقالته من منصبه في رئاسة اتحاد الفروسية ليبقى هذا المنصب موضع ترقُّب من جميع الفروسيّين ، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الفروسية السعودية على جميع مستوياتها الداخلية والخارجية ، فالقادم إلى رئاسة اتحاد الفروسية سوف يكون في تحدٍ حقيقي إذ أنه لا وقت لديه لالتقاط انفاسه هذا إن أراد أن ينقذ ما يمكن إنقاذه!
وبينما الجميع يكاد يُصاب بخيبة أمل ٍ كُلّما تعلق الأمر بأحد مواضيع الفروسية التي باتت مستوياتها في تراجعٌ مستمر ، أعلنها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بأن أحد فرسانها قد شرب” فنجال “هذه المهمة الصعبة و اصدر قرار بتعين الأمير عبدالله بن فهد رئيسا للاتحاد السعودي للفروسية.
الواقع أن رياضة الفروسية هي رياضةٌ من نوعٍ خاص لذلك فإن الحكمة تقول أن الرجل الذي يُمسك بزمامها يجب أن يكون فارساً قادماً من عمق الفروسية والفرسان ليستطيع أن يُقيّم حجم المشكلة بشكل دقيق ويضع لها حلولها المناسبة ،بالطبع إن ماقدمه الرئيس السابق لاتحاد الفروسية كان عملاً جاداً جداً لا يٌمكن إنكاره ، إلا أن هذه الفترة الانتقالية التي تمر بها الفروسية السعودية تفرض ظروفاً مختلفة تحتاج لنوعٍ مختلفٍ من العمل.
نحن الفروسيين ” نحمد الله جت على مانتمنى ” إذ أن الجميع يستبشر بكون الفارس الأمير عبدالله بن فهد هو من أمسك بزمام الفروسية ، لكننا في الوقت ذاته إذا أردنا أن نكون منصفين معه يجب أن نُشفق عليه من هذه المهمة ، فالفروسية “في هذا المنعطف الزمني الذي تمر به ” جامحة بما يكفي لتُرهق أشد الفرسان بسالة ، وترويضها يحتاج لنفسٍ طويل ومن هذا المنطلق على الجميع أن يعلم أنه لا يحمل معه عصاً سحرية يٌشير بها إلى المشكلة فتخرج بيضاء من غير سوء ، إنما علينا جميعاً أن نعمل ليستطيع هو أن يعمل !