أن تنتقد فهذا حقك كناقد بشرط أن تمتلك الأدوات في خطابك النقدي، لكن أن تشتم وتسخر وتقول هذا نقد هنا تكشف حقيقة جهل فاضح وربما يبني عليه المتربصون تقييم واقعنا النقدي.
يقول أحد الطيبين الرياضة ليست كيمياء ولا فيزياء ولا طبا أو هندسة حتى تحاصروها بخطاب نقدي من الوزن الثقيل.
أنا معهم أن الرياضة ليست كذلك ولا يمكن أن نضعها في مقارنة مع الطب والفيزياء أو غيرها من العلوم لكنها أي الرياضة لها أيضا خاصيتها النقدية التي يجب أن تحترم ويجب المباهاة بها في ميدان البطولة فيه قد تفرح وطنا والخسارة قد تبكي مدرجات ممتليئة بالمحبين.
ولن أستدل هنا بغير كأس العالم الذي قدم للرياضة وعشاقها دروسا في الفرح والحزن وأخرى في النقد.
سؤال في الرياضة قد يصنع قضية يتبادل فيها النقاد وجهات النظر وكل وجهة نظر لها مؤيد ومعارض لكن في النهاية قد نصل إلى حل متى ما كان الخطاب هاديا وواقعيا خاليا من الصراااااخ والجمهرة الكلامية.
أما إذا استمررنا في تبسيط الأمور وتعاملنا مع تراجعنا في كثير من الألعاب الرياضية وأولها القدم على أنه تراجع طبيعي وسلمنا به كواقع دون أن نتباحث حوله فهنا سنقول إننا سلبيون ومحبطون ومثبطون للعزائم.
تراجعنا في كل الألعاب نعم لكن ما هي أسباب التراجع وما هي الحلول، هنا دور النقد والنقاد، أما مسألة من يقيمنا ويقيم واقعنا النقدي الرياضي من خلال من الأسطورة ماجد أو سامي أو من الملكي والزعيم فهنا التصيد بعينه ولاسيما أن العاملين في مجال الإعلام الرياضي مصنفين مابين كاتب ومحرر ومراسل ومخبر ومحلل وناقد ونضيف لهم مسمى جديدا معني بالمشجعين في الإعلام وهؤلاء من يحاسب الإعلام الرياضي على زلاتهم ويا كثرها من زلات.
ما هو ذنب الإعلام الرياضي إذا تصارع مشجعون متعصبون عبر وسيلة إعلامية بأقذر وأسوأ العبارات أليس هذا يحسب على الفرد ولا يعمم على الإعلام؟.
لماذا حينما يظهر إعلامي رزين وواقعي وقبل ذلك يقدر ويحترم المتابع تحسب للفرد وليس الإعلام؟.
أرى والرأي لكم أن الإعلامي الحقيقي هو من يحترم الكل وينصف من يستحق الإنصاف وماتلا ذلك مشجعون متعصبون يعملون في الإعلام.
أعود للمحور الأساسي في هذا الرأي «النقد» ولا بأس أن أقول عنه إنه موجود أعني النقد الموضوعي لكن الحكم له أو عليه يأتي من خلال وش يشجع الناقد؟
يخسر فريق ويذهب البعض للإدارة يفوز الفريق يلمع البعض الإدارة في وقت العالم كله يركز في الحالتين على الفريق والمدرب فمتى يتعلم مشجعو الأندية في الإعلام.
صوت الأهلي في كل الحالات الملعب اعملوا من أجل ارتفاع هذا الصوت وبعدها ستجدون كل الأصوات معكم.
ليس عيبا أن تختلف معي أو اتفق معك بل العيب والمعيب أن تشتمني وأنا من علمك أن الفكرة أهم من الأسلوب وأن اجتمع الحسنيان قمة الإبداع.
مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ