الشمراني: الاندية بين الافلاس والثراء

* من الصعوبة بمكان في ظل هذه الفوضى أن تسيطر الأندية على أوضاعها المالية بل أرى أنه المستحيل بعينه أن تجد قوائم مالية لأي ناد دقيقة؛ والسبب أن الأندية تدار عندنا بمحبين وعشاق وداعمين وقس على ذلك أيضا علاقة هذه الأندية برعاية الشباب كمرجعية لها تحكمها الأعراف وليس القانون أو نظم أو لوائح، ولهذا تجربة الانتخابات في الأندية فشلت بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وهي التي كنا نعول عليها كثيرا في تنظيم واقع الأندية وعلى وجه الخصوص الأنديه المنتجة!!

* من الكوارث التي تواجه بعض الأندية أن ثمة من يثقل كاهلها بالديون ويرحل ويتحمل تهوره النادي ومن بعده من القادمين إما بدافع الحب أو الضوء وهكذا دواليك!!
* وفي إطار البحث عن الجاه والسمعة هناك من يورط ناديه في صفقات بالملايين ويرحل تاركا خلفه إرثا ثقيلا يتضرر منه النادي.

* كل هذا وأكثر قد يكون أولوية عند الرئيس العام لرعاية الشباب والذي يملك تجربة عمل في نادي الهلال كافية لأن تضع أمامه تصورا كاملا لحل هذه الإشكالية التي يجب أن يكون لها حل!!

* الآن الأندية تتسابق في إعلان رعايتها بالملايين وهذا أمر جيد لكن نتمنى أن تكون هناك مراقبة من رعاية الشباب على هذه الملايين إن كانت صحيحة، أما تركها من غير رقابة أظنه خطأ، وأقول خطأ لأن الرئيس أي رئيس سيحكم ويتحكم في هذه المداخيل وعندها يقول هذا لي من واقع مديونيات على النادي وهذا للنادي.

* القضية في غاية التعقيد يا سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وتحتاج منك شخصيا إلى متابعة دقيقة لأن أرقام الرعاية التي تطالعنا بها الصحف يوميا مهولة وربما تتضاعف مع الأيام!!

* ثمة من يقول إنها مبالغة إعلام وليس أندية، وأنا أقول إن الإعلام يستقي أخباره من الأنديه التي مطلوب منها أن تزود رعاية الشباب بصور من العقود لنعرف على الأقل أن هذا المال تحت الرقابة!!

* ولأن مثل هذه المواضيع ربما حساسة وقابلة للتأويل ارتأيت أن أضعها أمام الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، مع يقيني التام أنها من أبرز الأولويات عنده لاسيما أن الخصخصة على الأبواب!!

* ودي أن أزيد في إيضاح الصورة كاملة عن الأندية من الداخل لكن هناك من سيجتهد في التفسير وهناك من سيحسس على رأسه وربما يقول أكثر من مريب خذوني!!

* ففي الأندية كثير من الأخطاء يجب أن تعالج وكثير من التجاوزات يجب أن تصحح بقوة القرار وقوة الرقابة!!

* أشعر بكثير من التعب عندما يفتح حوار بين إعلامي وإعلامي عبر تويتر، حوار فيه من السقوط في وحل التعصب ما يجعلني أقول هولاء منكم وليسوا منا!!

مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ

14