في الأهلي متفائل يرى قدرة الفريق كبيرة في تحقيق المنجزات، كما فيه كذلك متشائم، نظرة تأتي على النقيض تأتي في إطار التشكيك في حظوة هذا العتيق بنيل ما تصبو إليه جماهيره لا سيما فيما يختص بالدوري، فالأول يرى الأمل وينشده في جروس وبالمينو والسومة وفي بقية اللاعبين بينما الثاني لايزال يستند في تصوراته المشؤمة على حقب التاريخ تلك الحقب التي غاب فيها الأهلي عن الدوري والفوز بلقبه وبالتالي فهو يرى أن المرحلة القادمة لن تختلف عن سابقتها.
ـ هذا التفاوت بين من يتفاءل ويتشاءم يبقى مجرد توقعات، أما على منطق كرة القدم فهذه المجنونة لها قرارها المختلف الذي يأتي غالبا في الاتجاهات المضادة لكل من يتكهن أو يرمي بتوقعاته المسبقة سواء في النتائج أم سواء في تحديد هوية الأبطال.
ـ شخصياً أرى أن الأهلي لا يقل عن الهلال والاتحاد والشباب والنصر لا من حيث الإمكانات الفنية والإدارية ولا من حيث القوة الجماهيرية، فالأهلي يحمل كلما من شأنه الوصول إلى عتبة المنصات وتحقيق ألقابها، أقول هو يملك الوسيلة، يملكها ولكن على الورق، أما على صعيد التطبيق فالذي أخشاه هو أن يتكرر له نفس السيناريوهات التي حدثت في الأعوام الماضية .. تفاؤل مفرط في البداية وتفريط كبير في النهاية.
ـ على الأهلاويين إن هم أرادوا لقب الدوري أن يقدموا (العربون) وهذا العربون ليس في جلب المدرب واللاعب بل في مدى قدرتهم في تأسيس الثقافة البطولية لدى الفريق لكون هذه الثقافة هي الوسيلة الأهم كما هي العربون الأغلى الذي يحتاج إليه فنياً ومعنوياً، ومتى ما نجحت الإدارة الأهلاوية التي طرأت عليها الكثير من المتغيرات الإيجابية فمن الممكن أن نرى بريق الراقي وقد عاد ليمنح المنتمين إليه فرصة الفرح بنيل الدوري والظفر بلقب كبير هو اليوم كالأمس لايزال طموح وأمنية المجانين.
ـ من المؤكد أن الحديث عن هوية اللقب وهوية الفائز بقمته يعد حديثاً مبكرا يسبق أوانه إلا أن ذلك لا يمنع من تذكير كل من يقف خلف القرار الحاسم في العمل الإداري الأهلاوي بأهمية أن تكون المرحلة المقبلة مغايرة عن سابقتها وخاصة فيما يتعلق بترسيخ ثقافة الحماس والإصرار والتحدي والتي أراها العوامل الأكثر تأثيرا في رسم خارطة الطريق للدوري، ما عداها فكل المحاولات تبقى (نسخة) كربونية مكررة للمراحل الزمنية السابقية، ومن هنا أقول على إدارة الأمير نواف وعلى الإدارة المشرفة التي يقودها الكابتن باسم أبو داود مع الكابتن محمد شلية والكابتن مروان دفتر دار ضرورة الاستيعاب للمعنى حتى يكونوا من الأسباب التي تقدم الأهلي وتضع أقدام لاعبيه على منصة التتويج وهم يرددون (الدوري أهلاوي)… وسلامتكم.
مقالة للكاتب علي الزهراني عن جريدة الرياضية