لأسباب منشآتية وأمنية “بحتة” تم نقل استضافة دورة كأس الخليج في نسختها الـ 21 من البصرة إلى من يلي “العراق” في ترتيب الاستضافة، وصادفت أن كانت عاصمة البحرين “المنامة” وهناك تمت.
ولذات الأسباب، بل إن النواحي الأمنية إزدادت “سوءًا” تماشيا مع سوء إدارة حكومة المالكي “المحكومة” من “الجارة” ويالها من جارة “جواره” في التلون والتمسكن بأبشع ما في السياسة من “خساسة وقذاره!”. تمت التوصية “بإجماع خليجي على نقل الدورة المقبلة “النسخة الـ 22” إلى من يلي البحرين بالدور “الترتيب” وكانت بالنظام السعودية، حيث تقرر أن تستضيفها عاصمتها “الرياض” ووقتذاك “هاج” من “هاج”! ممن تعاني مسالكهم الـ “……..” والعرقية الكثير من “الاعوجاج” لكن رجال الخليج العربي الأقوياء مضوا في قرارهم واثقون بأن العراقيين العرب وغيرهم من الشرفاء الأنقياء الأوفياء لن يرضوا أبداً بغير جيرانهم الأصل “روابطا” بديلاً مهما بلغ حجم المغريات الفارسية! الذين سارعوا للإعلان عن استعدادهم لتنظيم دورة خليج “ف ا ر س ي”! لكن أمانيهم تبخرت وتطلعاتهم خابت بتأكيد العراقيين على مشاركتهم أشقاءهم في دورة الرياض، دون أدنى شروط أو أية اعتراض.
أسوق ذلك، قبيل الخوض في ما تردد قبيل أيام عن نية القطريين الانسحاب من دورة الخليج، وقتها رددت “الله يحلل العراقيين عند القطريين” متى فعلا ًنفذوا التهديد بالانسحاب؟!
وحينها حرصاً منا على عدم تعميق الشرخ الرياضي، الذي يسعى المرضى على توسيعه بين الأشقاء، لم نتطرق لموضوع الانسحاب القطري.
أما لماذا نكتب اليوم، بعد الإعراض عن ذلك قبيل أيام؟!
بصراحة نكتب ونحن مستبشرون خيراً، بعدما شاهدنا كيف كان الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، يظهر التقدير والاحترام التام “لأخيه الأكبر” خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، القائد الإسلامي العربي المخلص لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ورفعة الأمتين العربية والإسلامية.
يبقى القول: المنتظر منا كشباب ورياضيين أن نسعى بكل ما أوتينا من سبل نحو الإبقاء على الإخوه والتلاحم بيننا، تاركين التباينات السياسية لأهلها كونهم الأقدر على حلها من غيرهم، مهما بلغ حجمهم.
وفي هذا الشهر الفضيل.. نسأل رب العزة والجلال أن يبقينا في أحسن حال.
مقالة للكاتب صالح الحمادي عن جريدة الاقصتادية