العمل بطابع أولمبي ومهنية بن مساعد

طارق ابراهيم الفريحبتزكية جاءت بالإجماع من أعضاء الجمعية العمومية للجنة الاولمبية العربية السعودية تم تنصيب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا لمجلس إدارة اللجنة.. هذا التشريف ينظر إليه باعتباره تكليف ومسئولية يحمل معه آمال وطموحات الرياضيين لتفعيل الدور الاولمبي من خلال حراكنا الرياضي.. ليعكس مكانة المملكة الرياضية تحت مظلة هيئة تعد قمة الهرم التنظيمي الرياضي في المملكة العربية السعودية.

بلا شك ينتظر اللجنة الاولمبية العربية السعودية عملا كبيرا باعتبارها هيئة رياضية عليا ذات شخصية مستقلة تمثل المملكة في المشاركات الاولمبية بالتعاون مع الاتحادات الرياضية الوطنية من خلال تنظيم الرياضة وتطويرها ودعمها.. فنحن ندرك مدى حجم العمل وتنوع الأهداف والخطط التي تعمق العلاقات الاولمبية الدولية وتفعل اتفاقيات التعاون الرياضي وتدعم الشباب وتهتم بالحراك الرياضي.. ولكن هنا اعتقد أن مقاييس النجاح قد تختلف.. فالشارع الرياضي يقيسها بتحقيق نتائج وميداليات اولمبية يرفع معها علم مملكتنا ويردد نشيدنا الوطني ويضع اسم السعودية في قائمة جدول الترتيب في الدورات الاولمبية.

إن العمل بطابع أولمبي هو احتراف ومهنية تحمل معها رسالة تمثل طموحات وآمال شعب.. والتواجد في التجمع الاولمبي بحفل افتتاح وتحت علم وشعلة وشعار وقسم يحكمها ميثاق تحت أنظار العالم هي بالتأكيد مراسم تدل على المكانة وتبعث شعور بالفخر.. وتحقيق الإنجاز وأخذ دورة شرفية تحمل فيها علم بلدك وتسجل اسمها بحروف من ذهب هو حلم يسعى له جميع الرياضيين.. هنا نتذكر اولمبياد سدني 2000 ورياضة العاب القوى بفضية العداء هادي صوعان في سباق 400م حواجز وبرونزية الفارس خالد العيد.. واولمبياد لندن 2012 ببرونزية منتخب الفروسية بقيادية الأمير عبدالله والدهامي وباحمدان والشربتلي.. باعتبارها انجازات حملت ردود ايجابيه شكلت بصمة في تاريخنا الاولمبي وحركتنا الرياضية.

ندرك تماما أن الأمير عبدالله بن مساعد شخصية رياضية مؤثرة ذات تجربة ناجحة في أكثر من مجال له دوره وحضوره وعلاقاته الطيبة مع الجميع.. يملك الوعي والثقافة والحماس ونثق في فكره وإرادته وتطلعاته وطموحه.. وأمامه اختبار كبير من خلال منظومة العمل المنتظرة للجنة الاولمبية العربية السعودية وإستراتيجيتها ورؤيتها المستقبلية والتي ستكون أمام تحديات كبيرة ستترجم من خلال نتائجنا في المحافل الدولية وستنعكس أثارها الإيجابية على مكانتنا الرياضية.. فرياضتنا تحتاج الكثير من اللجنة الاولمبية بوضع الدراسات والخطط والبرامج والأنظمة واللوائح ثم الإشراف والمتابعة والمراقبة والمحاسبة وتطوير الكوادر وتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية وصناعة البنية التحتية لتشمل المنشآت الرياضية والأكاديميات المتخصصة وخطط الاتحادات الوطنية والاهتمام بالشباب والمواهب ودعم الألعاب المختلفة الجماعية والفردية وإكسابها الخبرات والاحتكاك وجعلها تنافس بشكل تدريجي خليجيا وعربيا وإقليميا وقاريا ودوليا.

12