جار وأليم

صالح الحارثي

* قبل عامين كان الأهلي يترنح ويتخبط وبدأ موسمه بخسائر وتغييرات في المدربين وأنهى الدوري في المركز السادس رغم أن غالبية لاعبيه الآن كانوا موجودين ذلك الوقت وفي مقدمتهم فيكتور والحوسني وتيسير والموسى والمعيوف والحربي وهم أعمدة الفريق الحالي  , ولكن ما الذي تغير ؟ إنه التشيكي الأصلع (جاروليم) صاحب الـ 56 عام والذي أعاد لنا ذكريات أهلي تيلي سانتانا , وجعل من فريقه (فرقة رعب) حقيقية للخصـوم , فالتكتيك والانضباط والقتالية هي سمة الأهلي الحالي وتشعر وأنت تشاهده بأن كل لاعب يعرف دوره تماماً في الملعب حتى ولو داهم الفريق إصابات أو إيقافات , وهاهو يقود فريقه لنهائي آسيا متجاوزا جاره العنيد والخبير , فمع (جاروليم) أصبح الأهلي (جار أليم) للإتحاديين حيث حرمهم تحقيق حلم كثير من لاعبيه الحالين والذين كانوا يمنوا النفس بختام حياتهم الرياضية بتحقيق كأس آسيا كمحمد نور وتكر وكريري والمنتشري والسعيد ومبروك , فالجار الأليم قدم في مباراتي نصف النهائي مستوى راقي تجاوز به منافسه من البوابة الأصعب وبالنتيجة الأصعب في عالم كرة القدم , محققا حلم تاريخي للأهلي بوصوله للنهائي وبإنتظار تحقيق الأهم والمهم وهو حصد كأس دوري أبطال آسيا ليصل العالمية ويلحق بالنصر والإتحاد..!

*  لم يكن أكثر المتفائلين الأهلاويين يمني النفس بالوصول للنهائي خاصة وأن الفريق في فترة من الفترات صعبت مهمته في بطولة آسيا وفضل الدوري عليها قبل أن يظفر به الشباب ليعود الأهلي للبطولة أكثر قوة وقتالية , وقياساً بالمستويات الفنية هو الأفضل والأجدر بحمل الكأس والذهاب للمغرب حيث بطولة أندية العالم , إنما كرة القدم أحياناً لا تعترف بالمستويات والمباريات النهائية تحكمها تفاصيل صغيرة يجب على لاعبي الأهلي التنبه لها والتركيز الكامل داخل الملعب ومواصلة الانضباط التكتيكي الذي تميزوا به عن كافة الفرق المحلية.

* لا يمكن لأي رياضي أن يكتب عن الأهلي ويتجاهل جمهوره الوفي والعاشق والراقي , فهو سر الانتصارات خاصة وأنه جهز الفريق معنوياً للتشيكي جاروليم من خلال قيادة الفريق لتحقيق كأس الأبطال قبل حضور جاروليم وهو ما أعطى للاعبين دفعة معنوية كبيرة ساهمت في بيئة جميلة وجدها جاروليم لينسج خيوطه التكتيكية ويظهر لنا أهلي عالمي قادم إن شاء الله ونتمنى أن نشاهد مساندة جماهيرية في كوريا من الطلبة المبتعثين هناك سعوديين وعرب بدعم السفارة السعودية فما أجمل أن نسمع نشيد الأهلي في كوريا واصطفاف اللاعبين قبل بداية المباراة حتى تكون دافع لهم لمضاعفة الجهد وقطع لسان أولسان..!

تغريدات :

* قد يفوز الأهلي بالكأس وقد يخسر أيضاً , وعلى الأهلاويين اعتبار النهائي منصة انطلاق في كل الحالات.

* أحداث ما بعد مباراة الاهلي والاتحاد لا تستحق الذكر , فكل الحكاية لاعب همجي أثار فتنة وانطفأت ولله الحمد.

* لدي قناعة تامة بأن الأهلي لو كان تحت قيادة مدرب آخر لكان أقل قوة , فنصيحتي للأهلاويين لا تفرطوا بجاروليم.

* دفاع الأهلي أضعف الخطوط ولكن جاروليم استطاع بتكتيكه المتوازن وبالكولومبي المقاتل معالجة الخلل.

* اولسان ليس بالفريق الصعب خاصة داخل ملعبه وكل الأماني للراقي بالثأر وتشريف الكرة السعودية.

* العالمية ليست صعبة قوية على الأهلي فهل يحلق بإتجاهها ..؟! الاجابة : السبت القادم…!

@alharthi_saleh

7