شنت صحيفة المحور الجزائرية هجوما قويا على قطر بسبب مفاوضات اندية الدوري القطري مع نجوم المنتخب الجزائري واغرائهم بالمال بعد ان تألقوا في مونديال البرازيل الامر الذي سيبعدهم عن اللعب مع فرق كبيرة في اوروبا على غرار ماحدث في مونديال 2010.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول:
تتخوف الجماهير الجزائرية من هجرة جماعية للاعبي “الخضر” باتجاه الدوري القطري وتكرار نفس سيناريو ما بعد مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.
حين تكالبت كل الأندية القطرية على لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، وانهالوا عليهم بالعروض المالية المغرية، مقابل التوقيع على عقود احترافية مع نجوم “الخضر” آنذاك، والذين لم يتمكنوا من مقاومة الإغراءات الدولارات القطرية، وقاموا بهجرة جماعية نحو دوري ما يسمى بنجوم قطر أو بالأحرى دوري “عجزة” قطر، حيث التحق نصف تعداد “الخضر” بالدوري القطري،
على غرار نذير بلحاج الذي فضل الانسياق وراء دولارات نادي السد الذي قدم له عرضا يسيل اللعاب وأجرا لن يناله حتى في أكبر الأندية العالمية، ما جعله يتخلى عن طموحه الكروي والعروض الاحترافية الكبيرة التي وصلته، وحول وجهته نحو دوري عجزة قطر، الأمر الذي تسبب بشكل مباشر في تضييعه لمكانته مع المنتخب الوطني، شأنه في ذلك شأن رفيقه كريم زياني، الذي وعلى الرغم من تألقه مع “الخضر” في المونديال وتهاطل العروض عليه فضل مصلحته المادية على الرياضية بعدما غادر ناديه فولسبورغ الألماني باتجاه نادي الجيش القطري، والنتيجة كانت كما يعلمه العام والخاص، تراجع رهيب في المستوى والطرد من الفريق الوطني، وهو نفس المصير الذي لاقفاه مراد مغني، الذي تحول من نجم ساطع في سماء الكرة الايطالية ومحط أنظار أكبر الأندية العالمية إلى لاعب عادي في نادي الخور القطري، بالإضافة إلى الثنائي رفيق صايفي ويزيد منصوري اللذان فضلا إنهاء مسيرتهم الكروية على الأراضي القطرية، وبدرجة أقل القائد مجيد بوقرة الذي حتى وإن تراجع مردوده كثيرا بعد توقيعه مع نادي لخويا، إلا أنه حافظ على مكانته مع “الخضر” وبصم على مشاركة تاريخية في مونديالا البرازيل 2014.
ولم يكتف القطريون بتحطيم منتخب 2010، وتسببهم في تكسير العمل الذي قام به المسؤولين على الكرة الجزائرية طيلة سنوات، هاهم يعودون مرة أخرى في مبادرة دنيئة أخرى، تعكس مدى حقدهم على الجزائريين وغيرتهم الكبيرة من النجاحات التي حققها “محاربو الصحراء” في مونديال البرازيل، لما أبهروا العالم بعدما أسالوا العرق البارد لأبطال المنافسة الألمان في الدور الثمن نهائي، حيث شرع القطريون في لعبتهم المعروفة بإغراء لاعبينا بالدولارات والامتيازات المالية، بغرض تحطيم مشوارهم الكروي، والبداية كانت بصخرة دفاع “الخضر” رفيق حليش الذي كان أول ضحية يقع في فخ تلاعبات القطريين، بعدما اختار الالتحاق بنادي قطر القطري، على حساب العروض الاحترافية الكبيرة التي وصلته من قبل أندية أوروبية على غرار نادي إسبانيول برشلونة الاسباني ومارسيليا الفرنسي، واضعا بذلك مشوارهم مع المنتخب الوطني على المحك، بالإضافة إلى سعيهم للتعاقد مع كل من ياسين براهيمي الذي تلقى عرضا ماليا لا يقاوم من السد القطري بقيمة 13 مليون أورو، مع العلم أن أندية كبيرة في صورة بورتو البرتغالي، وتوتنهام الانجليزي وصلت سقف عروضها لنجم “الخضر” إلى 8 ملايين أورو، وكذا إسلام سليماني، وكارل مجاني، وغيرهم من اللاعبين الجزائريين، الذين كانوا عرضة لمسومات وابتزاز من رجال حقد قطري غايتهم الوحيدة خدمة مصالحهم الخاصة، ومحاولة منهم ليكونوا دائما على رأس الدول العربية وتسيدها في كل المجالات، وهي الغاية التي دفعتهم لإغراء عدد من اللاعبين الجزائريين وشراءهم بملايين الدولارات من أجل تجنيسهم بالجنسية القطرية، تحسبا لضمهم إلى المنتخب العنابي، الذي اثبت عقمه في أكثر من مناسبة، ونخص بالذكر هنا اللاعب بوعلام خوخي، الذي احترف في نادي الجيش القطري، قادما من نادي جمعية الشراقة، ونجح هذا الأخير في فرض نفسه في دوري “عجزة قطر”، الأمر دفع القطريين لمنحه الجنسية وضمه إلى المنتخب القطري، ضاربا بذلك وطنيته وانتماءه لبلد المليون ونصف مليون شهيد عرض الحائط، حيث باع نفسه إن صح القول مقابل بعض الدولارات، وهو الأمر الذي حاول المسؤوليين على قطاع الرياضة القطرية تكرار مع الجزائري الأخر كريم بوضياف، الذي تعرض هو الأخر لضغط وابتزاز كبيرين من الخليجيين، محاولة منهم للاستفادة من الأقدام الجزائرية للنهوض بالكرة القطرية، وتحقيق الزعامة بأرجل أجنبية وعربية على الكرة الأسيوية والعربية، مع العلم أن 90 بالمائة من تعداد المنتخب القطري مزيج بين اللاعبين الأجانب، تم شراءهم بأموال البترول للدفاع عن الراية القطرية.